الطريق
جريدة الطريق

انطلاق فعاليات مؤتمر الجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية - الشرق الأوسط بدبي

جانب من الحضور
أحمد لطفي -

أشاد الخبراء المشاركون في مؤتمر الجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية - الشرق الأوسط 2022 الذي انطلق في فندق جراند حياة في دبي اليوم بالمستويات العالمية المطبقة في مختبرات دولة الإمارات العربية المتحدة في القطاعين الحكومي والخاص على حد سواء إلى جانب الاستعانة بأحدث ما توصل إليه العلم في مجالات الأجهزة الآلية والتقنيات المعملية الحديثة علاوة على استقطاب أفضل الكوادر الفنية والطبية.

وثمن المشاركون في المؤتمر - الذي يستمر ليومين تحت إشراف وتنظيم من مختبرات لايف دياجنوستكس- بالجهود الكبيرة التي تنفذها المؤسسات الصحية الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي والمتعلقة بتوسيع نطاق الفحوصات المخبرية للكشف عن الإصابة بفيروس كوفيد 19 منذ بداية الجائحة وعلى مدار نحو 3 أعوام متتالية، مشيرين إلى أن تلك الخطوة أسهمت في أن تحقق الإمارات أرقاماً عالمية في مجال مجابهة جائحة كوفيد19.

اقرأ أيضًا: عاجل.. قرار جمهوري بتعيين عمداء ورؤساء جامعات جدد

وأشار هؤلاء إلى أن الدولة تعاملت باحترافية مع متطلبات المختبرات في القطاع الخاص ليكون شريكاً في مجابهة الأزمة حيث منحته التسهيلات في استقطاب الكوادر المؤهلة والأجهزة الحديثة والمواد الخام المستخدمة لمجابهة الجائحة إضافة إلى التدريب والتأهيل والشراكة مع القطاع الحكومي.

وقال الدكتور حسام فؤاد، المؤسس والرئيس التنفيذي لمختبرات لايف دياجنوستكس، "الشريك الاستراتيجي للمؤتمر"، إن التفكير في إقامة هذا المؤتمر بعد جائحة كوفيد19 جاء لتحقيق أقصى استفادة للأطباء والفنيين والمختصين في الإمارات والدول العربية والشرق الأوسط عموما من خلال الجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية خاصة أن التطورات السريعة والمتلاحقة التي يشهدها طب المختبرات يحتم علينا اطلاعهم على أحدث التوجهات العالمية والدراسات العلمية الحديثة المتعلقة بالمختبرات والكيمياء السريرية.

وأضاف فؤاد الذي قدم محاضرة متكاملة حول جهود الإمارات في احتواء جائحة كوفيد19 ودور المختبرات الطبية في ذلك، إن الإمارات قدمت تجربة تحتذى في التعامل مع الجائحة فعلى صعيد المختبرات والفحوصات فقد تم إشراك القطاع الخاص وتقديم كافة التسهيلات إلى المختبرات في الدولة سواء من خلال تسهيل سرعة استقطاب كوادر متخصصة أو تقنيات حديثة أو أجهزة مساعدة، لافتاً إلى جهود هيئة الصحة دبي في دعم إقامة مؤتمر الجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية - الشرق الأوسط 2022.

ولفت فؤاد إلى أن المؤتمر يضم نخبة من الخبراء والمختصين في علوم المختبرات حول العالم من الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك خبراء المنطقة كما سجل اليوم الأول حضور 950 مختصا في علوم المختبرات من الإمارات ودول الخليج للاطلاع على المسنجدات العالمية سواء من خلال الأبحاث العلمية أو التقنيات الحديثة المستخدمة.

وأوضح أن المؤتمر يغطي العديد من الموضوعات من خلال 22 محاضرة علمية و8 ورش عمل إضافة إلى 18 شركة عارضة لأحدث تقنيات المختبرات، ويتناول أحدث التطورات في مجال جودة التحاليل الطبية و التي تهدف الي إحداث توحيد و تناسق في العملية التشخيصية وتقليل نسبة الأخطاء المختبرية وأيضا تحسين سبل التواصل بين المختبر والأطباء والتحديات التي واجهت مختصي وأطباء المختبرات خلال الجائحة وطرق التغلب عليها.

من ناحيتها أكدت الدكتورة رانيا بدير، المدير الطبي التنفيذي لمختبرات لايف دياجنوستكس، وعضو اللجنة العلمية للمؤتمر، أهمية طب المختبرات حيث إن قرارات الأطباء تعتمد بنسبة تفوق الـ80% على نتائج المختبر مما يعظم من شأن ضرورة الارتقاء الدائم بالمختبرات حيث إن عدم ضمان إلمام أطباء المختبرات بكافة الطرق الحديثة لأساليب الفحص والتشخيص قد يؤدي إلى نتائج سلبية تنعكس على المريض والطبيب والمختبرات.

وأوضحت بدير أن المؤتمر الخاص بالشرق الأوسط -والذي تقام نسخته الأصلية في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من 70 عاماً -يعرض نظرة شاملة حول أبرز المستجدات في مجال طب المختبرات السريرية من خلال استضافة مجموعة كبيرة من الخبراء والمختصين من دول حول العالم والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا ومصر والسعودية لافتة إلى أن المختبرات الطبية خلال السنوات الأخيرة لاسيما مع دخول جائحة كوفيد19 شهدت تطورا كبيرا خاصة فيما يخص جانب التشخيص وإجراء المسوحات المتخصصة في الفيروسات مما يجعل الحدث يمثل فرصة مهمة تتيح للحضور تحديث معارفهم إلى جانب تحفيز مستوى التعاون وتبادل الخبرات مع نخبة من أبرز الخبراء والمتخصصين.

وجرى خلال اليوم الأول للمؤتمر استعراض أحدث التطورات التقنية في مجال المختبرات الطبية وأحدث التقنيات المستخدمة في تشخيص وانتقاء العلاج المناسب بناء على البصمة الجينية للمريض مما يسهم بشكل كبير في ضمان الاستجابة المثلي للعلاج وتحسين نوعية حياة المرضى.

من جهته قال الدكتور هشام شمس، عضو اللجنة العلمية للمؤتمر إن الطب الشخصي والبيولوجيا الجزيئية شهدا تطورا كبيرا في عالم المختبرات خلال السنوات الخمس الماضية، متوقعاً أن ينصب التطور الذي سيطرأ على طب المختبرات خلال السنوات الخمس المقبلة على تطور الأجهزة التشخيصية التي ستمكن المريض من إجراء مجموعة كبيرة من التحاليل وهو في المنزل.

وأكد شمس أنه من بين أهم التحديات التي يواجهها طب المختبرات على مستوى العالم ندرة الكوادر المؤهلة التي يمكن أن تتولى عمل الفحوصات المتطورة في الوقت الحالي، لافتاً إلى ضرورة توحيد المعايير والمقاييس المعتمدة للأدوات المستخدمة في إجراء الفحوصات المخبرية حتى لا تختلف أرقام ونتائج الفحوصات من مختبر لآخر، كما أن وجود قياس مرجعي للعينات يعتبر مطالبة عامة من جميع المختصين في الفحوصات.