ديوان «العشق مذهبي» للشاعر أحمد إسماعيل ضمن إصدارات الهيئة العامة للكتاب

تصدر الهيئة العامة للكتاب ديوان جديد للشاعر "أحمد إسماعيل"، بعنوان "العشق مذهبي"، والذي يضم 40 قصيدة موزعة بين 7 بحور شعرية، حيث يلتزم الشاعر في هذا الديوان بنمط عربي تراثي في الشكل والمضمون، الأمر الذي يعود بالقارئ لأزمنة قديمة، فيشعر بأنه في بلاط خلفاء الأندلس أو العباسيين وغيرهم.

وعلى الرغم من التزام الشاعر بلغة عربية خالصة فإنه يتصف بالابتكار والتجديد في المعاني والصور الشعرية وروعة الأسلوب وعمق الفكرة وجدتها، ولعل ذلك يرجع إلى صدق عاطفة الشاعر وثقافته الواسعة، التي ساعدته على إصدار ديوان ذات طابع إبداعي مميز، حيث عبر أصالة الشعر في زمان اضمحلال الهوية نتيجة لسرعة عجلة الحياة واختلاف البيئة بفوارق عديدة.

كتب الشاعر قصائده على سبع بحور، ويحتوي على أكثر من 19 قصيدة ممتزجة أي تختلط فيها الأجزاء بين خماسي وسباعي، وجاءت معظمها على بحري البسيط والطويل الذي يلي الكامل في الكثرة والشيوع.

وتعد القصيدة الأولى في الديوان هي أطول قصائده، حيث تبلغ 48 بيتا وهي بعنوان الديوان "العشق مذهبي"، وكتبت على بحر الطويل، أما أقل القصائد طولا هي أنظر إليا بحر الخفيف، النبراس على بحر البسيط، وجوه بها تجلى الله على بحر الخفيف، كلأت بالسكر روحي على بحر الخفيف، وتتميز قصائده ببنائها على المناجاة والضراعة، حيث إن المناجاة بين يدى المحبوب إنما هي منصرفة إلى المحبوب الأكبر.

يبدأ الشاعر قصيدته النبراس بمناجاة بأداة النداء «یا» «يا ابن النبي يدي في حبلكم علقت، ثم يعقبها في البيت الثاني بقسم على المحبوب «بحق فاطمة الزهراء أمكم» ثم عرض شكواه في البيت الثالث «هذا بلائي»، ثم يستفهم ويستنكر في البيت الرابع «أنستيد في الدنيا» لكن سقف المنجاة يعلو، وتتحدر الدموع حبا وشوفا، تعبا وبأساء سكرا وعشقا.

فنجد الشاعر "أحمد إسماعيل" يبدأ قصيدته التي كتبها على بحر الخفيف ذي التفعيلات الست «فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن» حيث يجنح إلى النظم السريع ذي الإيقاع المرتفع، حيث يعبر من خلاله عن أزمة الشاعر وهرولته إلى محبوبه.

اقرأ أيضًا: «الأعلى للثقافة» يعلن شروط مسابقة لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية.. اعرف التفاصيل