الطريق
جريدة الطريق

أستاذ اجتماع: سوء التوجيه من الأباء قد يدفع الأبناء للتخلص من حياتهم.. «خاص»

الشاب المنتحر من فوق سور القلعة
إبراهيم السقا -

حوادث الانتحار لم ولن تنتهي فما نلبث سوى أيام قليلة وإذ الموقف يتجدد من جديد، هذه المرة لشاب عشريني، حيث فأجأ الشاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأهالي منطقة القلعة بالقاهرة اليوم الأحد، بفيديو عبر تقنية البث المباشر على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" موثقًا لحظة قفزه من أعلى سور القلعة بعد رفض العاملين ببرج القاهرة دخوله بمفرده.


وقال الشاب من خلال الفيديو الذي بثه قبل دقائق من إلقاء نفسه: «أنا الفترة اللي فاتت تعرضت لمواقف صعبة كتير، خلتني إنسان ضعيف ومابقتش قادر استحمل فقررت أنهي حياتي، روحت برج القاهرة قالولي ممنوع تدخل لوحدك، فجيت هنا في القلعة، ومش مسامح أبويا، مش مسامحه، أبويا هو اللي وصلني لكده». فهل تشكل الأبوة خطرًا على حياة أبنائهم؟.


في هذا السياق قالت الدكتورة منال عمران أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن هناك عوامل كثيرة قد تشكل خطرًا على حياة الأبناء من آبائهم مثل التجاهل والتعنيف المستمر جميعها تكون أخطاء قد تؤدي إلى حدوث مثل هذه الحوادث التي نشاهدها.


وأضافت "عمران" في تصريح خاص لـ "الطريق"، أن سوء التوجيه والتعامل من جانب الأباء قد يدفع الأبناء إلى التخلص من حياتهم أو التفكير في سلوكيات غريبة أو عنيفة.


وأكدت أستاذة الاجتماع، على ضرورة أن يكون هناك تفاهم بين الأباء والأبناء ومعاملة حسنة من جانب الأباء وأن يكون الأسلوب المتبع بينهم هو أسلوب التعليم والتوجيه وليس أسلوب التعنيف، كل هذه طرق إيجابية من جانب الأب في مساعدة أبنائه ويكون بمثابة الدرع الواقي لهم وحل مشاكلهم.


وتابعت، أن رسالة الشاب تدل على أن هناك مشاكل فعليه بين الأب والأبن، والشاب لجأ للانتحار للانتقام من والده وإحساسه بالذنب في أنه كان سببًا في وفاة ابنه.

اقرأ أيضًا: «المؤتمر» يشيد بتوجيهات السيسي ويؤكد: مصر تنفذ قرارات مؤتمر المناخ

واختتمت الدكتورة منال عمران، بأن هناك أخطاء يقع فيها الآباء في تربية أولادهم المراهقين وتتمثل في:
– تغليب لغة الأوامر على لغة الحوار
– ضعف القدرة على التواصل
– التركيز دوما على السلبيات
– مقارنة المراهق بمن هم في مثل سنه
– عدم وجود توافق في نظام التربية بين الأم والأب
– الامتناع عن إظهار العواطف للمراهق.