«تغيرات المناخ.. الأسباب.. الأدلة.. المواجهة».. كتاب جديد ضمن إصدارات هيئة الكتاب
تُصدر الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب جديد بعنوان "التغيرات المناخية.. الأسباب.. الأدلة.. المواجهة" للدكتور عواد حامد موسى، ضمن إصداراتها الحديثة لعام 2022.
صرح الكاتب في مقدمة كتابه أن الكرة الأرضية خلال فترات تاريخها المختلفة تتعرض للعديد من التغيرات الجوهرية في البيئة والمناخ، الأمر الذي أثر أحيانا كثيرة على الكائنات الحية بالسلب، وأشار أن هذه التغيرات كانت قاسية في بعض الأحيان، ومن هذه التأثيرات الإزاحة البطيئة والمستمرة للقارات، والتي أدت إلى تغيرات المناخ، وكان من نتائج ذلك أن وجدنا بمرور الزمن أن بعض الأقاليم التي كانت معتدلة المناخ تحولت إلى أقاليم باردة يغطيها الثلج، والعكس صحيح.
ونستطيع ملاحظة تغيرات المناج طوال عمر الإنسان على الأرض، ومن نماذج هذه التغيرات التي تؤثر في حياة الحيوان والنبات، عزل العشائر بسبب تقدم الثلوج، تعلية سلاسل الجبال، فتح الخلجان.
ونجد الكائنات الحية تتكيف مع الأحوال والتغيرات الجديدة والبطيئة إما من خلال تغير تركيبها الوراثي أو الانتقال إلى مناطق تتناسب مع طبيعتها، وبالتالي تمارس نموها الطبيعي من جديد.
لكن التغيرات المناخية السريعة والمفاجأة تحد من إمكانية تأقلم الكائنات الحية، وبالتالي نلاحظ أن العديد من أنواع الكائنات الحية قد طمست بمرور الوقت وعبر التاريخ الجيولوجي.
وكان هذا ما يعرف بالإنقراض والذي تشكل في خمس مراحل، هي: نهاية العصر الديفوني، العصر البيرمي، العصر الكريتاسي، نهاية العصر الأردوفيشي، العصر الترياسي.
من أشهر هذه الانقراضات هو انقراض الديناصورات منذ 65 مليون سنة، ومازلت الرؤى تختلف حول السبب الحقيقي وراء انقراض الديناصورات وغير معروف حتى الآن.
وأضاف الكاتب أن قضية المناخ هي قضية عالمية طويلة الأجل، تنطوي على العديد من التفاعلات التي لها تداعيات سياسية واقتصادية وبيئية واجتماعية.
وترجع ظاهرة التغير المناخي إلى النشاط البشري المستمر المضر، والاستغلال المدمر للموارد الطبيعية، وأصبحت تغيرات المناخ أحد التهديدات للتنمية المستدامة في الدول النامية، ولكي نفهم القضية بكل جوانبها لا بد من دراسة النظام المناعي للكرة الأرضية (المائي، الجوي، الصخري، الحيوي) وتأثيرات وعلاقات هذه المكونات ببعضها البعض.
اقرأ أيضا http://ذكرى تحقيق «نيللي بلاي» الرقم القياسي في السفر حول العالم خلال 80 يوما