الطريق
جريدة الطريق

أبو رميلة: حكومة دولة الاحتلال المقبلة هي الاسوأ على الإطلاق

عطا ابورميلة
محمد سباق محروس -

صرح أمين سر حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" في محافظة "جنين" عطا أبو رميلة، اليوم الأربعاء، بأن الوضع القادم سيكون الأصعب في الضفة الغربية، في ظل الحكومة المرتقب إعلان تشكيلها من قبل بنيامين نتنياهو والتي تضم ساسة يمينيين هم الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل.

وأضاف في تصريحات إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط من قلب مُخيم "جنين"، أن حكومة "بينيت- لابيد" المُنتهية ولايتها، والتي كان يعتبرها الفلسطينيون حكومة شبه معتدلة، أقدمت على تنفيذ مجازر واغتيالات واعتقالات، وبشكل خاص في شمال الضفة، فما الذي ينتظره الفلسطينيون والعالم من حكومة نتنياهو التي ستضم بالأساس زعماء مُستوطنين كانوا فى شبابهم أعضاء فى الحركة "الكهانية".

وأشار أبو رميلة إن زعيم الصهيونية "بتسلئيل سموتريتش" المرشح لتولى وزارة المالية هو شخص شديد التطرف، بينما يريد المتزعم "للعظمة اليهودية" "إيتمار بن جفير" أن يكون القائم علي ملف إدارة الضفة الغربية.

وأكد أبو رميلة إن التحليلات تظهر أن حكومة نتنياهو ستسعى إلى تغيير جذري للوضع القائم في المسجد الأقصى ليصبح مثل الحرم الإبراهيمي (تقسيمه زمانيا ومكانيا)، محذرا من أنه إذا حدث ذلك فسوف تتفجر الأوضاع ولن تتمكن الادارة في فلسطين أو الوساطة الخارجية من احتواء انتفاضة الشعب الفلسطيني إذا جرى المساس بالمسجد الأقصى.

إقرأ أيضا:شقيقة المرشد الأعلى الإيراني تصف الحكم بالاستبدادي وتعلن رفضها لسياساته

وأكمل أبو رميلة يقول إن إسرائيل تصور للعالم أن مُخيم "جنين" به شباب مُدججون بالسلاح، وكأن ذلك مُبرر للاغتيالات المتكررة اخيرا ,فماذا عن جرائم الاحتلال فى منطقة "بيتا" في جنوب نابلس، وفي قرى رام الله، بوسط الضفة، حيث استشهد شقيقان في يوم واحد مؤخرًا، مُشيرًا إلى أن الاستهداف لم يعد مُقتصرًا على "جنين" ومدنها وخيمها فقط.

ودعا أبو رميلة إلى تهدئة الشارع الفلسطيني خوفا من انفجاره ولن يملك أحد إمكانية السيطرة عليه، وذلك عن طريق الإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدي قوات الاحتلال ، ووقف الاقتحامات والاغتيالات فى المناطق التابعة لسيطرة السلطة الفلسطينية أمنيًا وإداريًا.

وقال أبو رميلة إن الشهداء يسقطون خلال المداهمات الإسرائيلية برصاص "القناصة" وهو ما يظهر القتل المتعمد ، مُشيرًا إلى أن الجنود الإسرائيليين يسعون لكسر إرادة الجيل الفلسطيني الصاعد والذي فقد الأمل حتى أن تتمكن المنظمات والفصائل الفلسطينية من الوصول إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية مع إدارة الاحتلال بما يسمح بأن تقام دولة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بالقدس الشرقية عاصمة لها.

وشدد أبو رميلة علي أن التوظيف في المؤسسات الفلسطينية بلغ مرحلة "ما فوق الإشباع"، وتضييق الاحتلال على الشباب وعدم توفير فرص العمل يحولهم إلى قنابل موقوتة.

إقرأ أيضا :بعد زيادة الطلب الصيني.. ارتفاع أسعار النفط الخام اليوم عالميا