الطريق
جريدة الطريق

ما حكم من حلف على عدم فعل شيء ثم فعله؟.. الإفتاء توضح

دار الإفتاء
هند فارس -

ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية من قبل أحد المتابعين، يقول: حلفتُ يمينًا على ألَّا أفعل شيئًا معيَّنًا، لكنِّي نسيت وفعلته؛ فما الحكم؟ وهل تلزمني الكفارة؟.

وأجابت: "من أقسم على شيء أو تركه ثم فعل غير ما أقسم عليه نسيانه لا يحنث بيمينه ولا يلزمه التكفير إطلاقا، وذلك لعموم الأدلة التي تؤكد رفع المعصية عن النسيان، وأنه لا إثم علينا إلا في تعمد قلوبنا".

وأشارت إلى أن الفقهاء اتفقوا، إنه إذا خالف الإنسان ما أقسم عمدا عليه التكفير، ما هو معمول به الآن: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، لقوله تعالى: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ﴾ [المائدة: 89]، وذهب متأخِّرو المالكية، والشافعية في الأظهر، وهو المذهب عند الحنابلة: إلى أنَّه لا يحنث من فعل المحلوف عليه ناسيًا.

وأكدت أنه من حلف على شيء أو تركه ثم فعل نقيض ما حلف عليه نسيانا، لم يحنث بيمينه، ولا يلزمه التكفير إطلاقا، وهو مذهب متأخِّري المالكية والشافعية في الأظهر، والحنابلة في رواية؛ وذلك لعموم الأدلة التي تؤكد رفع الإثم عن الناسي وأنَّه لا جناح علينا إلَّا فيما تعمَّدت قلوبنا، ولأنَّ النسيان لا حكم له في الشرع.

«ابنة تقاطع والدتها لسلوكها المشين».. الإفتاء تبين الرأي الشرعي

خالد الجندي: الاختراعات منحها الله للأشخاص لإسعاد البشرية