الطريق
جريدة الطريق

رئيس شعبة الأدوية يكشف أسباب زيادة الأسعار مؤخرا وحقيقة وجود نواقص.. حوار

الأدوية
فكرية محسن -

ارتفعت أسعار عددًا من الأدوية خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي رآه البعض مشكلة حقيقة تقع على المواطن البسيط، وعلى الجانب الآخر هناك من يرى أن الزيادة شملت العديد من المستحضرات الطبية التجميلية والمكملات الغذائية وعدد قليل من الأدوية بسبب ارتفاع أسعار الدولار وغيرها من الأمور المتعلقة بالاستيراد.

بناء على ما سبق، قررنا إجراء حوار مع الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية للوقوف على حقيقة ما يجري تداوله حول السوق الدواء المصري وارتفاع أسعاره.

إلى نص الحوار..

في البداية حدثنا عن الدواء في مصر وهل زادت الأسعار بالفعل خلال الفترة الأخيرة؟

الدواء صناعة كبرى وسياسة دولة تعمل على توفيره للمواطن ولكن هناك عوامل تتحكم في ذلك، وأكثر ما تم زيادة أسعاره مؤخرا هو المكملات الغذائية مثل الفيتامينات لأنها غير مسعرة وتسعيرتها مفتوحة بناء على العرض والطلب والمستحضرات التجميلية على سبيل المثال كريمات التفتيح.

برأيك لماذا يوجد خوف من وجود زيادة في أسعار الدواء؟

المواطن المصري يركز على الاسم التجاري وليس العلمي فمثلا البنادول مستورد فمنذ 5 سنوات وله بدائل أخرى نفس المادة الفعالة وسعره زاد لـ 30 جنيها ولكن له بديل بـ 5 جنيهات المشكلة أن المريض يريد فقط الاسم التجاري الذي يريده ولكن الدواء مستورد وهناك عوامل تحكمت في زيادة السعر الفترة الأخيرة.

كم دواء لدينا في السوق المصري بالوقت الحالي؟

لدينا 17 ألف دواء في السوق المصري.

كم عدد الأدوية الأساسية التي تؤثر على الناس؟

هناك حوالي 200 دواء فقط كأدوية الضغط والسكر وغيرها من الأمراض وهناك بدائل كثيرة لهم.

كم نسبة الزيادة في أسعار الأدوية في 2022 مقارنة بالأعوام السابقة؟

في مايو 2016 كانت هناك زيادة في أسعار 7500 دواء من أصل 10 آلاف دواء في مصر وقتها، وفي 2017 كان هناك زيادة لـ 3500 دواء من 10 آلاف دواء ولكن في 2022 تم زيادة أسعار 600 – 700 دواء فقط بزيادة تمثل 15% فقط وبها الكثير من المستحضرات التجميلية والمكملات الغذائية والكحول وغيرها.

كيف نشرح للمواطن البسيط حقيقة الزيادة في أسعار الأدوية؟

يجب تعريف المريض أهمية أن نحدد المنتج الوطني والمنتج المستورد وأن المستورد له بدائل كثيرة نفس المادة الفعالة ولكن بأسعار مختلفة.

كم دولة على مستوى العالم بها إدارة النواقص؟

دولتين فقط هم أمريكا ومصر، في باقي دول العالم طالما يوجد بديل للدواء بنفس المادة الفعالة والكفاءة إذا لا يوجد أي نواقص، النواقص تعني عدم وجود بدائل.

هل لدينا نواقص في الدواء المصري؟

لا يوجد نواقص جوهرية لدينا أدوية ومثيلاتها الأخرى بنفس المادة الفعالة، فمثلا بنج الأسنان كان في الماضي يتم تداوله في الصيدليات ولكن عند حدوث أزمة في سلاسل الإمداد على مستوى العالم بدأت دول أوروبا تقوم بعمل مخزون استراتيجي حتى يكون لديها مخزون كافي لمدة عامين أو ثلاثة وبدأت هيئة الدواء المصرية تفكر في وضعه في العيادات والمستشفيات وتم الاتفاق مع النقابة وصيدليات الشركة المصرية ويتم حصول الطبيب عليه من خلال كارنيه النقابة وتوفيره للمستشفيات الخاصة والعامة من خلال هيئة الشراء الموحد لأن العبوة سعرها 350 جنيه ولكنها في السوق السوداء قد تصل إلى 1500 جنيه.

هل تراجع الاقبال على مستلزمات الوقاية من كورونا؟

الاستهلاك عادي والمواطنين نسوا فيروس كورونا ومن يشعر بالتعب يشتري فقط فيتامين سي وأي مخفض للحرارة أو دواء للرشح وربما يزيد الاقبال في الشتاء مرة أخرى ولكن يجب زيادة الحذر.