الطريق
جريدة الطريق

المفتي يكشف العلاقة بين الروح والجسد بعد الموت

الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الجمهورية
هند فارس -

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من قبل أحد المتابعين للدار، ويقول صاحب السؤال: حسب علمي كل جسم مادي يذوب تماما بعد فترة زمنية معينة ويصبح ترابًا، هل هذا يعني أن العلاقة بين الروح والجسد تنتهي بعد الموت؟

وأجاب عن السؤال الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، أن مسألة الروح عظيمة، ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: 85]؛ مشيرًا إلى أنها لا تلتزم بالقوانين الضيقة التي تحكم حياة هذا العالم، بل عالمها عالم شاسع واسع لا تحدّه الحدود ولا يقف أمامه سدود، وأخبرنا الله تعالى أنه يقبض أرواح النائمين وأنها تكون عنده فإن هذا لا يعني أن النائم جسد لا روح فيه؛ بل هو حي، والروح سر الحياة.

وأشار مفتي الجمهورية، عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالفتوى، أن الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال: «إذَا نَامَ الْعَبْدُ وَهُوَ سَاجِدٌ يُبَاهِي اللهُ بِهِ المَلائِكَةَ، يَقُولُ: انْظُرُوا إلَى عَبْدِي؛ رُوحُهُ عِنْدِي، وَهُوَ سَاجِدٌ لِي»، وكذلك الحال للميت؛ وإن رفع روحه إلى الله تعالى لا يتعارض مع علاقتها بجسده؛ حتى يسمع صاحبها من يزوره ويرد على من يسلم عليه.

وأضاف أن للروح شأن آخر غير الجسد فهي في أعلى رفيق وهي متصلة بجسد الميت ؛ بحيث يسمع صاحبها مَن يزوره ويردّ على مَن يسلم عليه كما جاء في الآثار، حتى لو سلم على صاحبه رد السلام وهو في جسده.

الإفتاء تكشف حكم استخدام شبكات «الواي فاي» المتاحة في الأماكن العامة

نصيحة مهمة من الشيخ الشعراوي لمن ضاقت عليه أمور الدنيا