الطريق
جريدة الطريق

حيوانات منقرضة وسبب انقراضها

-

عند اطلاعنا على مجموعة حيوانات منقرضة وسبب انقراضها نكتشف تعدد أسباب الانقراض، وإن كان العامل البشري هو صاحب التأثير الأكبر في موت معظم الحيوانات التي انقرضت.

وهنا نشير إلى أن النشاط الإنساني وتأثيراته الخطيرة في العقود الأخيرة، أدى إلى ارتفاع معدلات الانقراض عشر أضعاف النسبة التي كانت عليها سابقاً.

ونحن بدورنا سنحاول من خلال هذا المقال أن نعرض مجموعة من أشهر حيوانات منقرضة وسبب انقراضها، آملين تقديم ما يثري قاعدتكم المعرفية.

حيوانات منقرضة وسبب انقراضها:

· سلحفاة جزيرة بينتا:

وهي من أنواع السلاحف العملاقة التي كانت تستوطن بجزيرة بينتا التابعة للإكوادور في قارة أميركا الجنوبية.

تميزت سلحفاة بينتا العملاقة بقدرتها على شرب كميات كبيرة جداً من المياه، مع الاحتفاظ بها وتخزينها داخل جسمها والاستفادة منها في وقت لاحق، مما كان يساعدها على العيش لمدة تقارب الستة أشهر دون شرب المياه.

يعتبر الصيد الجائر من أهم أسباب انقراض هذه السلاحف، حيث تناقصت أعدادها بشكل هائل في موطنها منذ القرن التاسع عشر، وفي القرن العشرين عٌثر على آخر سلحفاة بينتا، لتكون حينها أندر كائن حي بالكرة الأرضية.

أطلق على تلك السلحفاة اسم "لون سوم جورج" وعاش في مركز أحاث تشارلز داروين منذ نقله إليه في عام 1972م، حتى وفاته في عام 2012م.

وخلال هذه الفترة حاول الباحثون تزويج لون سوم جورج إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، وبمجرد موته أعلن انقراض سلحفاة جزيرة بينتا.

· دب الأطلس:

إن دب الأطلس أو كما يسميه البعض دب جبال الأطلس من ضمن حيوانات منقرضة وسبب انقراضها الصيد الجائر.

يعتقد أن دب الأطلس الذي استوطن في جبال الأطلس الدب الوحيد الذي عاش في القارة الإفريقية.

ومنذ القدم تمّ اصطياد الآلاف من هذه الدببة لتنفيذ حكم الإعدام على المجرمين أو لاستخدامها للرياضة بألعاب "فيناتيو".

كما أن تدمير الغابات للحصول على الأخشاب خلال العصور الوسطى ساهم في تحويل دب الأطلس إلى حيوان مهدد بالانقراض، قبل أن ينقرض فعلاً بعد اصطياد آخر فرد منه من قبل أحد الصيادين في سبعينيات القرن العشرين.

· طائر الأوك العظيم:

عاش هذا الطائر في مناطق إيسلندا، وجرينلاند، وجزر شرق كندا، وفي النروج وبعض مناطق بريطانيا العظمى.

إن الأوك العظيم من أنواع الطيور التي لا تطير، وهو يشبه البطريق إلى حد كبير ولكن حجمه أكبر، وقد كان بطيئاً جداً عندما يسير على اليابسة، بعكس حركته السريعة في الماء.

يعتبر الأوك أحد أنواع الطيور المسالمة الغير مؤذية، وله صوت حاد ومنخفض، أما الغذاء الذي اعتمد عليه فهو الأسماك.

كان ذكر طائر الأوك يتزاوج مع أنثى واحدة طوال حياته، وكانت تلك الأنثى تضع بيضها في المناطق الباردة والمتجمدة التي يعيش فيها الطائر.

على الرغم من أن طيور الأوك تواجدت بالقرون الوسطى بأعداد كبيرة جداً، إلا أن عدم خشيتها من الإنسان جعل الإمساك بها واصطيادها أمراً سهلاً جداً.

وبالفعل توجه الإنسان بالقرن السادس عشر لاصطياد طائر الأوك بكثرة بهدف أكل لحمه، أو لاستخدامه كطٌعم عند صيد الأسماك.

كما جرى استخدام ريشه في صناعة الوسائد وبعض الصناعات الأخرى، وهو ما أدى إلى تناقص عدد الأوك العظيم بشكل هائل حتى بات مهدداً بالانقراض.

ولحمايته من الانقراض صدرت قوانين تحظر صيده بالقرن الثامن عشر، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لأن قلة أعداده رفعت من ثمنه وبالتالي ازدادت محاولات صيده.

ومع صيد آخر أفراده في القرن التاسع عشر، تحوّل طائر الأوك العظيم إلى أحد حيوانات منقرضة وسبب انقراضها الصيد الجائر.

· ثور الأرخص:

وهو من الحيوانات التي تميزت بحجمها الضخم والتي انقرضت في العام 1627م، بعد وفاة آخر أنثى منه في إيرلندا.

يعتبر الأرخص الجد الأكبر للثيران التي تعيش بالعالم الحالي، حيث كان وزنه يصل إلى ما يقارب 2200 رطل، ويتراوح ارتفاعه بين 150 و180سم، أما طوله فيصل إلى سبعة أقدام.

وكما معظم الحيوانات التي انقرضت بالقرون الأخيرة، فإن الصيد الجائر كان السبب الرئيسي لانقراض ثور الأرخص.

· الغزال السعودي:

كان الغزال السعودي من الحيوانات المنتشرة في العديد من مناطق شبه الجزيرة العربية، وتعتبر السهول الحصوية والرملية الموطن الذي تعيش فيه هذه الغزلان.

بعد أن صنّف الغزال السعودي على أنه أحد سلالات غزال دوركاس، اكتشف من خلال الفحوص الوراثية أنه نوع مستقل بذاته.

وفي عام 2008م أعلن أن الغزال السعودي بات من ضمن حيوانات منقرضة وسبب انقراضها ما تعرضت له من عمليات صيد مكثف وجائر.