الطريق
جريدة الطريق

ماكرون: لست مضطرا لطلب المغفرة من الجزائر

ماكرون
محمد أبو سبحة -

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن اعتذار بلاده عن التاريخ الاستعماري في الجزائر لن يصلح شيئًا، وقال "لست مضطرًا لطلب المغفرة".

ماكرون، قال ذلك في مقابلة مع الكاتب الجزائري كامل داود لمجلة Le Point، ردًا على الدعوات التي تطالب فرنسا بالاعتذار للجزائر عن الاستعمار.

وأضاف: "الماضي الذي يفصل بيننا يربطنا أيضًا". واعتبر ماكرون إن الجزائر وفرنسا لا يمكنهما الاستمرار في تجاهل بعضهما البعض، ومن السيئ أن نطلب المغفرة ثم يسلك كل منا طريقه.

وأشار ماكرون إلى أنه طلب من المؤرخ بنيامين ستورا إعداد تقرير عن تاريخ استعمار فرنسا للجزائر.

وقال ماكرون في مقابلته مع لوبوان: "الحديث عن الجزائر محفوف بالمخاطر، لكن لا غنى عنه".

وذكر أنه زار الجزائر في أغسطس 2022، مضيفا: "كان الناس يشعرون بالدفءو كانوا يقولون أهلا وسهلا في مدينة وهران".

ادعى ماكرون أن شعوب المنطقة مسرورة به، لكن اليمين المتطرف الخبيث حاول تحريف الزيارة من خلال التلاعب بها.

الاستعمار الفرنسي للجزائر

في عام 2017، وصف المرشح الرئاسي آنذاك ماكرون الاستعمار الفرنسي بأنه جريمة ضد الإنسانية، متجاوزًا التقليد الذي اتبعه السياسيين والقادة الفرنسيين، على مدار التاريخ.

أثار تصريحه ضجة في فرنسا، وعزز الآمال في الجزائر في أنه سيقرب البلدين من المصالحة.

لكن بعد انتخابه، خفف ماكرون من تصريحاته، و على الرغم من إدانته في عام 2021 لقتل عشرات الجزائريين على يد الشرطة الفرنسية خلال احتجاج عام 1961 في باريس ووصفه بأنه "لا يغتفر"، إلا أنه امتنع عن تقديم اعتذار باسم فرنسا عن الماضي الاستعماري لفرنسا.

حصلت الجزائر، المستعمرة الفرنسية السابقة، على استقلالها في عام 1962، بعد حرب استمرت ثماني سنوات أودت بحياة مئات الآلاف - معظمهم من الجانب الجزائري.



اقرأ أيضا: ليبي مشتبه فيه بتنفيذ هجوم باريس