الطريق
جريدة الطريق

«انزعي حجابك».. سيدة تعتدي على مراسلة أثناء أداء عملها وغضب السوشيال ميديا

سيدة تطلب من مراسلة نزع الحجاب
مي مصطفى -

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي منذ بضعة أيام حدثا أثار جلبة واسعة في أوساط الرأي العام العربي ورواد التواصل الاجتماعي.

حيث تداول المتابعون فيديو لفتاة تهاجم مراسلة محجبة في تركيا وتقول لها أتركي شعرك يتنفس الهواء، محاولة نزع حجاب المذيعة على الهواء لتقوم الأخيرة بتوسيق اللحظة واصفة أية بالتعدي على الحريات.

واستنكار المتابعون من جميع أنحاء العالم، هذا الحدث منهم من هاجم الفعل ووصفه بالتعدي على الحرية الشخصية والآخر من قال أن تركيا بلد علماني ومثل هذا الفعل يحدث بشكل يومي، نظرا لأن تركيا كانت منذ عصور طويلة تمنع الحجات وترفضه حتى تولى الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان زمام الحكم في البلاد فسمح بدخول وعمل وتعليم المحجبات في جميع مؤسسات الدولة التركية.

وكتب أبو خالد أحد رواد موقع فيسبوك على الفيديو المتداول يقول :"يجب أن يكون هناك عقوبات رادعة وصارمة لكل من يتعدى على الحريات الشخصية"، بينما علقت نور علي على الفيديو المتداول :«هكذا يكون قانون وسياسة الدول المسلمة، احترام الحجاب ومعاقبة من يسئ إليه اللهم أعز الإسلام والمسلمين ».

وكانت قد أسرعت القوات التركية بعد الحادث بساعات، بالقبض على هذه السيدة وتحويلها للتحقيق في جريمة التعدي لفظيا على مواطن أثناء أداء عملة، واختراق حدوده الشخصية.

وفي هذا الشأن قال الشيخ سامح حسين، أحد علماء الأزهر قائلا:" إن الإسلام قد جاء مدافعا عن حقوق جميع البشر سواء المسلمين أو غير المسلمين داعما للحريات ومدافعا عنها.

وأضاف حسين، في تصريح خاص لموقع الطريق، أن الدين الإسلامي دين السلام والمحبة، وليس كما يحاول البعض تصويره بكونه دين الحروب وسفك الدماء فقد أوصانا الرسول عليه السلام بغير المسلمين النصاري خيرا وأحل الزواج بغير المسلمة وكذلك أن نأكل ونشرب مع النصارى فكيف لو كان إسلامنا متشدد هل كان سيسمح بذلك.

وتابع قائلا:" الدين الإسلامي جاء لكي ينشر السلام بين الناس جميعا، ويدافع عن حقوق العباد فقد منع الرق والعبيد وكرم المرأة في الإسلام وجعلها سيدة بعد أن كانت جارية وحفظ حقوق الجنيه في العيش والتمعش حتى إن إسلامنا لم يفرض بالقوة بل بالمحبة والرغبة فقال تعالى «لا إكراه في الدين»، متابعا مسألة الحجاب ليس لأحد سلطة على أحد بفرصة عليه أو نزعه عنه فهي فريضة من الله عز وجل ومن فعلتها تؤجر ومن تركتها تؤثم.

اقرأ أيضا : كل ما تريد معرفته عن قانون السايس