الطريق
جريدة الطريق

«شعوب البحر».. مصر وإيطاليا علاقات تاريخية مستمرة

العلاقات بين مصر وإيطاليا
مي مصطفى -

في إطار زيارة وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني لمصر اليوم، واستقبال الرئيس السيسي له بقصر الاتحادية يستعرض "الطريق" تاريخ العلاقات المصرية الإيطالية وبدء التبادل الدبلوماسي بين البلدين.

تمتد جذور العلاقات المصرية الإيطالية للفترات طويلة على مر العصور، منذ الدولة البطلمية والدولة الرومانية،
فقد عرف عن الدولتين تاريخيا بشعوب البحر، نظرا لتلاقي البلدين على البحر المتوسط.

بداية العلاقات بين مصر وإيطاليا

بدأت العلاقات بين مصر وإيطاليا، مع دخول مصر نطاق الدولة الرومانية، واستمرار التواصل الثقافي بين البلدين بعد الفتح الإسلامي، حيث كانت مدن إيطاليا في عصر النهضة معبرا لانتقال العلم العربي إلى أوروبا، وذلك وفقا لما رصده المؤرخون.


ومع مرور السنوات أصبحت إيطاليا أكثر الدول التي تشهد هجرة المصرين إليها كونها تتصل جنوبا بشاطئ البحر المتوسط كما تتصل مدينة الإسكندرية في مصر، ونتيجة هذا التواصل شهدت إيطاليا العديد من الهجرات الغير شريعة استطاعت مصر بالتعاون مع الجانب الإيطالي بمواجهتها للحد منها والسيطرة عليها.

وتمثل الجالية الإيطالية في مصر في مدينة الإسكندرية والقاهرة حضور بارز، خاصة في القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين، حيث عشق الإيطاليون
مصر ومناخها الرطب وشعبها المرحب في العصر الحديث.

مجالات التعاون بين مصر وإيطاليا

بدأت مجالات التعاون بين البلدين مع بداية ظهور الحركة النشطة للاستشراق الإيطالي، وهي حركة امتدت لقرون طويلة ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا.

فعلى سبيل المثال، جاء المشروع العالمي لإحياء مكتبة الإسكندرية، خلال النصف الثاني من القرن العشرين
ليحصل على دعم إيطالي كبير، فقد امتد الدعم للمؤسسات الإيطالية والأفراد، ولم يقتصر هذا الدعم على المستوى الحكومي فقط.

كما وتعاون البلدين في الكثير من القضايا والملفات الهامة مثل الهجرة الغير شرعية، ومكافحة الإرهاب، الوضع في الدولة الليبية، أمن البحر المتوسط، ومكافحة التطرف، وتحديد السياسات لمواجهة تصاعد التيارات الأصولية المتطرفة.

بدء التبادل الدبلوماسي بين الدولتين

بدأ تبادل السفراء بين مصر وإيطاليا في عام 1914، وتوقفت هذه العلاقات خلال الحرب العالمية الثانية، من عام 1940 حتى عام 1945، ثم عادت مرة أخرى ليتم تأسيس سفارتان للدولة المصرية في روما وميلانو، وسفارتا ن لإيطاليا في القاهرة والإسكندرية، وقد زادت الزيارات الرسمية بين مصر وإيطاليا بشكل ملحوظ بعد ثورة 30 يونيو.

اقرأ أيضا : الرئيس السيسي يستقبل وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في قصر الاتحادية