«حلاوة الروح».. كيف تحافظ الزوجة على بيتها وقت الأزمات؟
قدّمت إيناس علي، استشاري العلاقات الأسرية وتعديل السلوك، روشتة عملية، لمساعدة الزوجة في إدارة الأزمات التي تواجه المنزل في بعض الأحيان دون التسبب في مشكلات لا داعي لها.
قالت إن الفترة الحالية صعبة وغير مسبوقة وتعد بمثابة تحدي كبير لكل الأسر أن تخرج منها متماسكة، وتمر هذه الفترة بسلام.
الأم وزيرة اقتصاد البيت
وأرفت خلال تصريحات خاصة لجريدة الطريق، أن الدور الأكبر يقع على عاتق الأم أو الزوجة فهي وزيرة اقتصاد البيت، وتستطيع بحنكتها أن ترشد الإنفاق دون الإخلال بمعيشتهم الأساسية.
وأوضحت أنه ينبغي على الزوجة أن تراعي ظروف زوجها وتتخلى عن كل ما هو غير أساسي ولا تكون سببا في الضغط عليه وزيادة الأعباء، لأنها هي أعلم واحدة بحاله.
ولفتت إلى أن الزوجة لن ينقصها شيء لو تخلت عن أدوات التجميل الباهظة، فجمالها الروحي والداخلي يكفيها، وتتجمل بأبسط الأشياء وأقل النفقات، وتوجه المال للمأكل والمشرب وكل ما هو ضروري.
زوجة لا تستحق لقب شريكة الحياة
وأكدت إيناس علي، أن الزوجة التي تغالي على زوجها لا تستحق لقب شريكة حياة، فهي شريكة في السعادة والفرح كما أنها شريكة وقت الضيق والأزمات.
واستطردت خبيرة الإرشاد الأسري، أن الأم مطالبة بالتخفيف عن زوجها وعدم إحساسه بعدم قدرته على تلبية كل الاحتياجات، حتي لا تتسلل المشكلات النفسية، ومن ثم يصيبهما التفكك والانفصال بما يؤثر على المجتمع ككل.
المرونة
أوضحت أن الزوجة يحب أن تتصف بالمرونة في التعامل مع ظروف بيتها، فالرخاء والشدة أمر وارد لكل أسرة والحياة لا تكون رغدة طوال الوقت.
ولفتت خبيرة الإرشاد الاسري، إلى أن الراحة والسعادة لا يكون بكثرة المال وإنما هو قرار يحتاج عزيمة وإرادة تحاوطه القناعة من كل جانب، فالشخص الراضي القليل من متاع الدنيا يكفيه، وتسعده الكلمة الطيبة ولا يغره المال.
وأردفت أنه من الضروري على كل زوجة تذكر كرم زوجها قبل أن تأتي عليه الدنيا بعثراتها، ولا تقف له عند كل هفوة، لأن ضيق الحالة الاقتصادية يتبعه حالة مزاجية سيئة تكون أرض خصبة لافتعال المشاكل الأسرية التي ينتج عنها انفصال وتشرد للأطفال.
واختتمت خبيرة الإرشاد الاسري، حديثها مشيرة إلى أنه يجب مطالعة سير العظماء ليعرفوا أن جميعهم خرجوا من بيوت فقيرة ولكن إصرارهم كان أقوى.
اقرأ أيضًا: قاهر الإنجليز.. من هو مصطفى رفعت بطل معركة الشرطة بالإسماعيلية؟