الطريق
جريدة الطريق

حكم تأخير صلاة العشاء حتى منتصف الليل.. الإفتاء توضح

الصلاة
أحمد الضبع -

يضطر بعض المسلمين أحيانا إلى تأخير صلاة العشاء حتى منتصف الليل، نظرا لارتباطهم بأعمال لا يتوفر في محيطها مساجد، أو لمرورهم بظرف طارئ يستحيل معه أداء فرض الرحمن، فيكون تأخيره إلى حين العودة للمنزل خارجا عن إرادتهم.

وتساءل العديد من المسلمين حول الحكم الشرعي في تأخير صلاة العشاء حتى منتصف الليل في حالة وجود عذر يمنعهم من أداء الصلاة في وقتها.

حكم تأخير صلاة العشاء

وحسمت دار الإفتاء هذا الأمر من خلال فتوى لها عبر حسابها الرسمي بموقع "فيس بوك"، موضحة أنه من الوارد في الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه يفضل تأخير العشاء عن أول الوقت إلى ثُلث الليل أو نصفه.

وتابعت دار الإفتاء، أنه من الأحاديث الواردة في هذا الشأن ما رواه الترمذي عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَلأخَّرْتُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ».

وأردفت الإفتاء، أنه يجوز تأخير صلاة العشاء إلى منتصف الليل لمن يعلم من نفسه أنه إذا أخَّرها لا يغلبه النوم ولا الكسل.

واختتمت دار الإفتاء المصرية، بالإشارة إلى أنه يجب على من يؤخر صلاة العشاء حتى منتصف الليل أن يصليها في بيته، مراعاةً لمواقيت الأذان والإقامة في المساجد، وإلا فيجب عليه تعجيلها، وأداؤها في أول وقتها.

أحاديث عن تأخير صلاة العشاء

وورد عن عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ أنه قال: "وقت العشاء إلى نصف الليل أما إذا كان تأخيرها قد يشق على بعض الناس؛ فإن المشروع تعجيلها".

وقال جابر: «كان النبي ﷺ في العشاء إذا رآهم اجتمعوا عجل، وإذا رآهم أبطئوا أخرها»، وقال أبو برزة: «كان النبي يستحب أن يؤخر من العشاء» عليه الصلاة والسلام.

ومن كل ما سبق يتبين أن تأخير صلاة العشاء أفضل إذا تيسر ذلك بدون مشقة، ولكن لا يجوز تأخيرها بعد نصف الليل، بل النهاية منتصف الليل.

اقرأ أيضًا: فيه جزء من الحقيقة.. التموين تكشف تفاصيل فيديو مصنع السلع المغشوشة في الغربية