الطريق
جريدة الطريق

مقار وعبد المجيد وعبية من معرض الكتاب: نحتاج لدور الوكيل الأدبي بشدة «صور»

جانب من الندوة
يمنى أحمد - تصوير هند هيكل -

قال الكاتب شادي مقار، إنه يميل إلى صناعة الدراما والرواية في آن واحد، وإن هناك العديد من التحديات التي تواجه صناعة الدراما اليوم، مضيفًا أنه لما أدخل نفسه في تجربة الكتابة الروائية، وضحت الرؤية له أكثر، وبدأ يرى تفاصيلًا أخرى في الإنتاج بفضل الرواية.

وأشار مقار أثناء الندوة المقامة بمقر قاعة البرنامج المهني بمعرض القاهرة الدولي للكتاب والتي تعقد تحت عنوان"العمل الروائي وسوق الدراما"، إلى أن آليات الإنتاج الفني أو السينمائي مرتبط بأشياء كثيرة من الممكن ألا يدركها الكاتب الروائي، ويرتبط بالميزانيات من ناحية، ومرتبط بالصناعة وأشياء أخرى، ولكن يرى الكاتب أن الكلمة مقدسة ولا يمكن أن تُحرف، فتحويل العمل من مقروء إلى مرئي يخضع إلى معادلة أخرى، ويجب أن يكون هناك مرونة أكثر من الكتاب ودور النشر، ويجب أن يكون هناك طرح وآلية تسويق جيد أخرى من قبل دور النشر.

محمد هشام عبية: نحتاج إلى دور الوكيل الأدبي بشدة

بينما قال الكاتب محمد هشام عبية، إنه مرتبط بالكتاب ارتباطًا كبيرًا، وإنه من أجل تحويل العمل الروائي إلى درامي فهناك احتياح لوسيط بين شركات الإنتاج وكتاب السيناريو، ويجب أن يكون هناك اتفاق بين كاتب السيناريو ودار النشر لمدة سنة، لأن العملية التسويقية تأخذ وقتًا طويلًا.

وأردف عبية قائلًا: "أعتقد أننا نحتاج إلى دور الوكيل الأدبي بشدة، والذي يمكن أن يتحقق في بعض دور النشر ويغيب في الدور الأخرى، وهذا يساعد في تقريب دور النشر والمؤلف من جهة، لأنه من أكثر الأشخاص في العملية الإنتاجية الذين يعلمون أن هناك عملًا روائيًا يمكن أن يُنتج بشكل أبسر من عمل روائي آخر".

وأكد الصحفي أن هناك بعض الكتب التي تستحق أن تحول إلى أعمالًا درامية، وهي غير أدبية، هذا إذا ما كانت تناقش قضية ذات أهمية، فيمكن أن نقوم بإنتاج بعض المشاريع الصحفية الاستقصائية أو غيرها، والأهم هو البحث عن الوسيط، مضيفًا أن كاتب السيناريو هو الأحق بأن يكون حلقة الوصل بين دار النشر والمنتج.

الروائية نور عبد المجيد: العمل الدرامي ليس ملكًا للروائي وحده

فيما أكدت الروائية نور عبد المجيد، أن الفكرة تكمن في كيفية إيصال هذه الأطراف ببعض، وهذا ما يجب أن يسلط الضوء عليها ودراستها دراسة جيدة، مضيفة أنه ليس كل عمل جيد يستحق أن يحول إلى رواية، وأن العمل الدرامي ليس ملكا للروائي وحده، وهناك أطراف أخرى تشاركه، فيجب أن يكون هناك عقد يحكم هذه العلاقة، مشيرة إلى أن كاتب السيناريو أصبح مقيد، يتبع أطراف أخرى إن لم يحصل على موافقتها فهو بذلك أصبح عاجزًا، ونحن نتمنى أن تتفق كل هذه الجهات ونرى أعمالًا درامية جميلة في الفترة المقبلة، لأن القضية تحتاج إلى نقاش وتنفيذ.

اقرأ أيضا: غدا ندوة «الحقائق العلمية في مواجهة المغالطات التاريخية» بمعرض الكتاب