الطريق
جريدة الطريق

”الطريق” تحاور الناشرين والأدباء في ختام معرض الكتاب

«لا غنى عن الورقي».. ماذا قال الناشرون عن معرض الكتاب في الدورة الـ54؟

مبادرات خفض أسعار الكتب
سارة الدسوقي -

اختتم معرض القاهرة الدولي للكتاب فعاليات دورته الرابعة والخمسين، وسط حفاوة كبيرة من رواده الذين بلغ عددهم الملايين من مختلف الأعمار والاهتمامات.

"الطريق" حاورت عددا من الناشرين والأدباء لمعرفة تقييمهم للدورة الجديدة، وأبرز إيجابياتها وكذلك السلبيات مقارنة بالأعوام الماضية.

أجمعوا على أن ارتفاع أسعار الطباعة يأتي في مقدمة مشكلات النشر حاليا، وأكدوا نجاح مبادرات تخفيض الأسعار، وأنه لا غنى عن الكتاب الورقي.

وشددوا على أن الدورة الأخيرة للمعرض هي الأهم والأفضل، مقارنة بالدورات السابقة التي تأثرت بجائحة كورونا.

يرى الدكتور عيد إبراهيم عبد الله صاحب دار نشر، أن تقييم المعرض مقارنة بالسنة الماضية سيكون في صالح السنة الحالية، فهي الأفضل.

يؤكد أن الأكثر مبيعا الروايات خصوصا الرومانسية، والجريمة، والفانتازيا، ويقول: "الوضع الاقتصادي يؤثر علينا بشدة، لكننا قمنا بمبادرة ضد غلاء الأسعار طوال أيام المعرض، وزبائننا معنا طوال السنة، ويثقون في صحة المبادرة".

وأوضح أن أعلى سعر كتاب لديهم لا يتجاوز ١٠٠ جنيه، ولاشك في أن صيغة الـ pdf تكتسح لأن الوضع الاقتصادي هو المؤثر على الكتاب الورقي.

وأشار إلى العديد من الصعوبات التي تواجه الطباعة والنشر، وأبرزها: ارتفاع أسعار الطباعة وأدواتها خاصة الورق.

خسارة قريبة ولا مكسب بعيد

أما الكاتبة والأديبة آية سمير، أشارت إلى بعض الصعوبات التي تواجه صناعة الكتب، وفي مقدمتها مشكلة ارتفاع الأسعار التي تواجه دور النشر والتي لا تستطيع رفع السعر على القارئ، ومن ثم عملت بمقولة "خسارة قريبة ولا مكسب بعيد".

وأضافت أن أكثر أنواع الكتب رواجا كتب الرومانسية والفانتازيا، لأن المقبلين على الشراء أكثرهم من الشباب والفتيات.

وأوضحت أن القراء يميلون أكثر للكتاب الورقي، ولكن ربما يتجهون للقراءة بصيغة الـ pdf لتفادي غلاء الأسعار.

المستقبل للكتاب الورقي رغم ارتفاع الأسعار

ويوضح محمد علي مسئول بإحدى دور النشر، أن المعرض في دورته الحالية أفضل من الأعوام السابقة بنسبة٤٠%، مشيرا إلى أن الأكثر مبيعا روايات الرعب، والروايات البوليسية، والروايات الاجتماعية.

ويوضح أن زيادة الأسعار أكبر المشكلات التي تواجه صناعة النشر، ويقول: قمنا بطرح خصومات بنسب كبيرة تراوحت بين 30% و35% ويتراوح سعر الكتاب من 20 إلى 300 جنيه بعد زيادة أسعار الورق. قبل الغلاء كان الأغلى بـ150 جنيها، ورغم غلاء الأسعار الكتاب الورقي له مستقبل كبير .

التخفيضات أسهمت في زيادة الإقبال

وترى شيرين عبد الصادق مسئول المبيعات في إحدى دور النشر أن الكتب التي كانت أكثر مبيعا هي الروايات الأدبية، وكتب الجريمة، وكتب علم النفس، وكتب الطب النفسي.

وعن تقييمها المعرض في دورته الأخيرة مقارنة بالأعوام الماضية، تقول: هذا العام كان المعرض أكبر وأشمل من الدورات الماضية التي تأثرت كثيرا بجائحة كورونا.

وتضيف أن الحالة الاقتصادية أثرت بعض الشيء، حتى إننا عملنا نظام تقسيط الكتب، وهو نظام الدفع بتطبيق فاليو، ويقسط على ٩ شهور، وكذلك نظام فيزا المشتريات.

وتقول: "أسعارنا من ١٥٠ جنيها إلى ٢٠٠ جنيه، ولكننا ثبتنا أسعار الكتب على ٧٥ جنيها، ووضعنا عرضا ٥ كتب بـ٢٥٠ جنيها مما جعل الإقبال في ازدياد".

اقرأ أيضا: خبير استراتيجي: الجماعة الإرهابية سعت لتحقيق أهدافها من خلال إشاعة الفوضى