الطريق
جريدة الطريق

ماتت محتضنة ابنتي.. أب مكلوم يروي مأساته بعد وفاة بناته وزوجته بسوريا

لحظات وفاة أم وتوأمان في سوريا
ميرنا سامي -

«لقيت ابنتي متوفية بحضن أمها».. في يوم وليلة تحولت ضحكات الأطفال إلى بكاء تحت الأنقاض وتمزقت قلوب الآباء بعد فراق زوجتهم وأولادهم جراء الزلزال المدمر الذي غطى الأراضي الشمالية في سوريا.

مشاهد حزينة تختصر حجم الكارثة التي تعرضت لها المدن الشمالية في ريف حلب بسوريا حيث رصدت جريدة «الطريق» قصة أب أبكى العالم بعد فقد زوجته وتوأمية تحت الأنقاض.

حارته تدمرت بالكامل

يحكي «محمد شاوردي» أنه كان بمنزله الثاني عندما شعر بهزات أرضية عنيفة فأخذ سيارته وتوجه مسرعا إلى بيته الأول وكان يسير بسرعة جنونية حتى وصل في حدود العشر دقائق وعندما كان بالطريق لاحظ هناك بعض المنازل لم يحدث لها شئ.

وأوضح «محمد شاوردي» خلال حديثه لـ «الطريق» أن الصدمة والحسرة انتابته عندما وصل إلى الحارة الذي يعيش بها هو أولاده فكانت بأكملها مدمرة بسبب الزلزال، فكان منزله عبارة عن ركام وظل الأب ينادي بأسماء أولاده وزوجته على أمل أن يكونوا أحياء ولكن لم يرد عليه أحد.

ظلت زوجته وابنته تحت الركام

وبعد مرور نصف ساعة أخبروا أحد فرق الإنقاذ أنهم انتشلوا ثلاثة أطفال وتم تحويلهم إلى المستشفى ومنهم صبيان وفتاة تسمى ليلك وهى أحد أبنائه، وظلت زوجته وتاليا تحت الركام ولم يسمع لهم أصواتا لنجاتهم ولم يرَ إلا كتف زوجته فـقط.

رأيت ابنتي متوفية في حضن صديقي

يبكي «محمد شاوردي» خلال حديثه قائلا: "ذهبت إلى المستشفى للأطمئنان على ابنتي ليلك ورأيتها متوفية وفي حضن صديقي وفي ذات الوقت وصل إلي مكالمة هاتفية بأن زوجته وتاليا أنقذهم الدفاع المدني وقد تكون ابنتى على قيد الحياة ولكن تفأجأت بزوجتي تحتضن ابنتي وهى مستشهدة".

كان يتوقع الأب أن أحد أبنائه سيكونوا بخير ولكن جميعهم توفوا وتركوا وحيدا حيث لقى ابنته ليلة مستشهدة في حضن صديقه.

الهزات الأرضية مازالت مستمرة

وفي سياق آخر، قال ناشط إعلامي لـ «الطريق» أن الهزات الأرضية مازالت مستمرة ولا يمكن حصر أعداد الضحايا والدفاع المدني بحاول بكل قوته انتشال الناجين على الرغم من إمكانياته الضئيلة.

اقرأ أيضا: رابط الحصول على نتيجة الشهادة الإعدادية 2023 في البحر الأحم