الطريق
جريدة الطريق

«تجسس وقرصنة».. وثائق تكشف تلاعب فريق صهيوني في 33 عملية انتخابية حول العالم «فيديو»

قائد الفريق الصهويني ـ الجارديان البريطانية
تقرير ـ أحمد حماد -

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الأربعاء، تحقيقًا بشأن تلاعب "فريق صهيوني" في الانتخابات خلال العقدين الماضيين، خصوصا في إفريقيا، وأوروبا، والولايات المتحدة، وأمريكا الجنوبية والوسطى.

في التفاصيل، يدير الفريق الصهيوني شخص يعرف بـ"تل حنان" وهو عضو سابق في القوات الخاصة الصهيونية، وقد أثبت قدرته على اختراق وسائل التواصل الاجتماعي بشتى أنواعها بما فيها تليجرام الذي يعتقد أغلب البشر بأنه آمن.

خورخي.. قائد الفريق

بين التحقيق الذي نفذه الاتحاد الدولي للصحافيين، أن قائد الفريق الصهيوني، يبلغ من العمر 50 عامًا، ويعمل باسم مستعار "خورخي"، مؤكدًا أنه احترف التدخل السري في العمليات الانتخابية دون أن يكشفه أحد، واستطاع بالفعل تعطيل بعض العمليات في الدول الإفريقية.

واطلع فريق الاتحاد الدولي على وثائق سرية، كشفت أن "حنان" تمكن من التدخل في 33 عملية انتخابية حول العالم، ونجحت محاولاته في 27 منها، وكانت خادماته متاحة لـ الشركات الخاصة، ووكلاء الأجهزة الاستخباراتية، إذ يمتلك قدرة قوية على التلاعب بالرأي العام.

يستخدم "حنان" في عملياته مجموعة من البرامج المتطورة، وجيشا ضخمًا من المفلات الشخصية المزورة عبر مواقع التواصل، بما فيها يوتيوب، وتليجرام، وجي ميل، ولينكد إن وغيرها.

تجسس وقرصنة

بحسب التحقيق، استطاع الفريق الصهويني أن يجمع معلومات عن منافسين، عبر عمليات تجسس وقرصنة، حيث تظاهر فريق الاتحاد أنهم ممثلين لإحدى الشخصيات السياسية الهامة في القارة السمراء.

وظهر في حديث "خورخي" أنه أرسل قبل ذلك لعبة جنسية إلى منزل أحد المرشحين السياسين؛ بهدف تخريب حملته الانتخاباية عبر إثارة المشكلات مع زوجته التي ظنت بالفعل أنه على علاقة غير مشروعة مع فتاة.

الكيان الصهيوني في ورطة

ووضع "حنان" وفريقه الكيان الصهيوني في ورطه، خصوصا مع تزايد الاتهامات الموجهة له في السنوات الماضية بسبب تصديره لأسلحة إلكترونية تستخدم في تقوض حقوق الإنسان، كما أن بعض العمليات التي أجريت في الانتخابات تمت عبر شركة Demoman International وهي مسجلة عى أحد المواقع الإلكترونية على وزارة الدفاع التابعة للاحتلال الإسرائلي.

يعمل الفرق الذي لديه قدرة على شن حرب نفسية، تجاه الحملات المنافسة، من خلال 6 مكاتب حول العالم، ويدير المجموعة كرئيس تنفيذي شقيق "خورخي" (زوهار حنان).

السياسة الأمريكية تحت وطأة "حنان"

واعترف خلال حديثه مع المراسلين الصحفيين أنه انخرط بالفعل في عمليات سياسية بأمريكا، لكنه نفي أن يكون منخرطًا بشكل مباشر في السياسة الأمريكية.

يتلقى الفريق الصهويني مقابل اختراقته، وتجسسه على العناصر المرشحين للانتخابات، مبالغ طائلة تصل إلى 15 مليون يورو، فيما بتعامل نقدًا أو بالعملات المشفرة مثل البيتكوين.

خلال الحديث مع حنان أثبت لـ فريق الاتحاد الدولي للصحفيين (الذي تظاهر بصلته بإحدى رجال السياسية) كيف أنه قادر على اختراق تطبيق تليجرام، وفتح إحد الحسابات الخاص بسياسي كيني، وتنقل بين الرسائل، الأمر الذي يفتح باب التساؤلات: من بالفعل يقف وراء هذا الفريق، وهل يساهم الكيان الصهويني في اختيار رؤساء وقادة سياسيين لبعض الدول بهدف تنفيذ مخططاته؟!

اقرأ أيضا| تايوان تحذر الصين: ردنا سيكون قاتلا حال رصد بالونات تجسس بمجالنا