الطريق
جريدة الطريق

حكاية «بلوجر» فقدت بصرها في سطو مسلح وتخلى خطيبها عنها

البلوجر
آية مساعد -

يدوم الحب على أساس التضحية لأجل شريك الحياة، ولكن إذا كانت غير متبادلة يكمن الألم، وهذا ما حدث مع البلوجر سارة أحمد التي فقدت بصرها بدافع الحب.

بطلة القصة البلوجر الشهيرة سارة محمد محمود، والتي يتابعها أكثر من 100 ألف متابع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقيمة بمحافظة الإسكندرية، وتعمل بمجال الأزياء والموضة ومستحضرات التجميل.

داخل سيارة ملاكي كانت البلوجر برفقة خطيبها في خروجة إلى التنزة بأحد المولات الشهيرة بمحافظة الإسكندرية بالقرب من محطة الرمل، وعقب انتهاء اليوم وفي طريقهم للعودة لمنزلها، فؤجئوا بسيارة بها عدد من الملثمين يطاردوهم بسيارة أخرى بجوارهم.

خلال مطاردة شرسة على الطريق لدقائق طلبت البلوجر من خطيبها الإسراع في القيادة وعدم التوقف، ومع زيادة مقاومتهم للمجهولين قرر أحدهم بفض الصراع بأطلاق عيار ناري صوب سيارتهم أصاب البلوجر بعد تصدرها الموقف بدلاً من خطيبها .

مكالمات لساعات بثت القلق في قلب والدة البلوجر التي أصابها الفزع والقلق علي ابنتها، وشرعت في الإتصال بوالدها وشقيقها اللذان تواصلا مع خطيب البلوجر، وتلقوا خبر تعرض ابنتهم لسطو مسلح من قبل مجهولين في طريق العودة للمنزل.

فور تلقي أجهزة الأمن إخطار من غرفة النجدة بوقوع حادث، ووجود مصابين، جرى نقل البلوجر سارة وخطيبها إلى المستشفى الميري بالإسكندرية، وبأجراء الكشف الطبي عليهم أكد الأطباء تعرض البلوجر لإصابات بالغة، أدت إلى تجمع دموي ونزيف بالمخ، وفقدان البصر، وإصابة خطيبها ببعض الخدوش والإصابات السطحية.

وأرجع الأطباء سبب فقدانها البصر إلى تدمير أنسجة العين، بسبب دخول زجاج السيارة وشظايا في عينها، وخضعت سارة لإجراء عملية بالمخ، نسبة نجاحها كانت لا تتعدى 20 %، وذلك عقب تحمل والدها المسئولية بإقرار منه إلى المستشفى، ومن المقرر أن تخضع لعملية أخرى قريبًا، لكن بعد تخطي مرحلة الخطر.

عقب خروجها من المستشفى وفقد بصرها عانت البلوجر سارة محمد، في الأيام القليلة الماضية من سوء حالتها النفسية، بعد تخلي خطيبها عنها بعد الحادث، وتجاهله أصابتها المنوط بها الأمر الذي أثار بداخلها الرفض التام للتكيف مع إصابتها بالعمى.

وقالت البلوجر إن خطيبها لم يحضر إلى المنزل للسؤال عليها منذ الحادث، بل تركها تواجه أزمتها بمفردها بعد إصابتها بفقد البصر، بالرغم من أنه يسكن في منزل مجاور لمنزلها تركها وحيدة في مهب الرياح لا تدري إلى أين تذهب.

وقال مصطفى خطيب البلوجر سارة محمد، إنه توجه إلى منزلها عده مرات برفقة والده وشقيقه للسؤال عليها، لكن والدها منعه من اللقاء بها، مشيرًا إلى أنه حاول الإتصال بها عده مرات ولكنها لم تجب على مكالماته، أما عن حالته الصحيه قال إنه لم يصب بأي إصابات بالغة، وإنما أصيب ببعض الخدوش السطحية.

اقرأ أيضا: تفاصيل وفاة طالبة حزنا بسبب تعرضها للتنمر.. «تحملت مضايقات باللفظ واليد»