الطريق
جريدة الطريق

مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الطريق»: استمرار مقاطعة سوريا نتائجها سلبية

سامح شكري مع بشار الأسد ـ الخارجية السورية
أحمد حماد -

زيارة حملت في طياتها الكثير من الرسالة الواضحة، وبرهنت على مدى السياسة الرشدية للدبلوماسية المصرية، قام بها وزير الخارجية سامح شكري، إلى كل من سوريا وتركيا.

حول أهمية الزيارة، ودلالاتها، تحدثت صحيفة الطريق مع أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والذي أكد أن طبيعة العلاقات المصرية السورية تاريخية وعميقة، باعتبار أنه في يوم من الأيام كان الشعبين تحت مظلة حكم واحدة، مبينا أن عمق العلاقات وخصوصية طبيعتها هي من أملت على مصر أن ترسل مساعدات إغاثة ويلي ذلك زيارة وزير الخارجية لـ دمشق.

عودة سوريا للصف العربي

وتابع: "المعلن أن الزيارة كما أعلن غرضها إنساني؛ لكن في عمقها نفهم أنها تحمل رسالة بجانب مشاعر المواساة والدعم للشعب السوري، فهناك أيضا أبعاد سياسية لها، وقد تكون مصر على اقتناع بضررو عودة سوريا للصف العربي".

ولفت إلى أن الزيارة سبقها اتصال تليفوني من الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس السوري بشار الأسد، ويمكن القول بأنها تنبئ بقرب عودة سوريا، وأن هناك تيارا يمكن أن يغلب في مجلس الجامعة العربية لعودة مقعد سوريا في الجامعة مجددًا.

وأرف مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريحات لـ "الطريق"، موضحا أن مصر من خلال خبرتها كدولة محورية أساسية في الإقليم تدرك أن القطيعة الطويلة للنظام السوري أو للدولة السورية قد يكون له نتائج أكثر سلبية، وأن عودة سوريا والتفاهم معها هو الأفضل.

علاقات مصرية تركية متوازنة

وعن زيارة سامح شكري إلى تركيا، يرى مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تركيا قوة إقليمة وهناك خلفية علاقات تاريخية بينها ومصر، والواقع يقول أنها شريك تجاري مهم وفاعل إقليمي مهم، لكن بِنية العلاقات المصرية التركية بها عوامل تنافس تصل إلى الصراع أحيانا، وتجدر الإشارة هنا إلى "المسرح الليبي" فإن مصر تضطر إلى عمل خط أحمر يعنى هذا أن الوضع كان من الممكن أن ينقلب إلى مواجهة عسكرية.

وذكر أن مصر تتطلع إلى علاقات مصرية تركية متوازنة، ليست على حساب أحد، وأن يغلب التعاون والتفاهم على عناصر التنافس بين الدولتين، مشيرا إلى إدانات مصر لأكثر من مرة للتواجد التركي العسكري في سوريا والعراق، واحتلال جزء من أراضيهما.

التصدي للمد التركي

وشدد "القويسني" على أن مصر تتصدي للمد التركي، وتعتبره مؤججا لعوامل الصراع ولا يندرج تحت أي قانون دولي، وفي نفس الوقت ظلت مصر محافظة على دبلوماسيتها وسياستها الخارجية التي تتسم بالرشد الشديد، ومن خلالهما حققت علاقات تفاهم وجوار جيدة.

وذكر مساعد وزير الخارجية الأسبق، في ختام تصريحات لـ الطريق محور التناقض المصري التركي، والذي بلغ ذروته عندما وضعت "أنقرة" نفسها كملجأ آمن لجماعة الإخوان الإرهابية، ومولت التنظيمات الإرهابية في سوريا، الأمر الذي مثل خطرًا كبير ا على المنطقة وأمنها.

اقرأ أيضا| باحث علاقات دولية لـ«الطريق»: علاقات مصر مع سوريا بها انفراجة كبيرة وواضحة