الطريق
جريدة الطريق

«الرأسمالية.. الماضي والحاضر والمستقبل» لـ محمود أبو العيون.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب

كتاب
رانيا زينهم أبو بكر -

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتابا بعنوان «الرأسمالية.. الماضي والحاضر والمستقبل» للدكتور محمود أبو العيون، وذلك ضمن أحدث إصداراتها.

موضوع كتاب "الرأسمالية.. الماضي والحاضر والمستقبل"

يتناول "أبو العيون" في مقدمة كتابه "الرأسمالية.. الماضي والحاضر والمستقبل"، الصارد عن الهيئة العامة للكتاب، الإدعاء القائل بأن الرأسمالية تستند إلى نظرية علمية ثابتة، كما يرفض القول بأنها من ثوابت الحياة غير القابلة للتغيير والتعديل والتجديد، نظرا لأن المبادئ التي قامت عليها نشأت وتطورت بشكل شبه تلقائي وعفوي عبر الزمن مع تطور العديد من تنظيمات الحياة وتقدمها ماديا وعقليًّا، فضلا عن أن ملامح النظرية الرأسمالية ترسخت بمرور الوقت حتى أصبحت نظامًا اقتصاديًا عالميا، ليس بالنظام الأوحد، لكنه النظام الأكثر تطبيقا.

وتابع "أبو العيون" أن البشر بدأوا في التوصل لمبادئ معينة تنظم حياتهم عقب انتهاء عصور البربرية والوحشية البدائية، ومع استقرار البشر وظهور العشائر والقبائل، بدأت تترسخ هذه المبادئ بشكل رضائي، وهنا ظهرت ملامح أول نظام عُرف بنظام "رأسمالية التاجر" من ثم بدأ الإنسان يبحث عن الربح، وبدأ الوعي بأهمية الملكية الفردية، توسعت المجتمعات وظهرت الطبقية، وانتشرت التجارة العابرة للحدود المرتبطة بالتجارة مع المستعمرات، فانتشرت مفاهيم أوسع للرأسمالية، حيث أدى تراكم رؤوس الأموال، والتطور الصناعي لظهور ما عرف بالرأسمالية الصناعية عقب الثورة الصناعية الأولي.

ويضيف أن مبادئ الرأسمالية واجهت العديد من التهديدات الأيديولوجية عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى، سواء بقيام الثورة البلشفية، أو بظهور النازية، أو بانتشار الفاشية.

كما واجهت أزمات مثل الحروب استدعت تنحية دور الفرد وبدء تدخل الدول في آليات السوق الحر، وهنا ظهرت "رأسمالية الدولة"، كما ظهر عقب نهاية الحرب العالمية الثانية ما أطلق عليه "رأسمالية التكتلات".