الطريق
جريدة الطريق

هبة ثمينة من ابنة «الشوان» عملاق الموسيقى المصرية لدار الأوبرا

سلوى الشوان
سارة الدسوقي -

تبرعت الدكتورة سلوى الشوان، ابنة الموسيقار الراحل عزيز الشوان، بمؤلفات ومقتنيات والدها لدار الأوبرا المصرية. والدها كان أحد رموز الفن المصري ومؤلف موسيقي ينتمي إلى الجيل الثاني من مؤلفي الموسيقى المصريين.

الشوان له مؤلفات عديدة في القوالب الكلاسيكية العالمية، منها سيمفونية طرد الهكسوس، والسيمفونية العمانية، وغنائية كانتاتا مستوحاة من لحن بلادي بلادي، وبالية أوزوريس، وسيمفونية أبو سمبل، وأول أوبرا مصرية اسمها انس الوجود.

كما تضم المقتنيات التذكارية صورًا نادرة له مع فنانى العالم، وأوسمة حصل عليها من جمال عبد الناصر وقابوس بن سعید.

استقبل الدكتور خالد داغر رئيس دار الاوبرا المصرية الدكتورة سلوى الشوان، أستاذ البحث الموسيقى بجامعة لشبونة بالبرتغال، وقالت إنها شعرت بالإحترام لدار الأوبرا التى تهتم بالفن والفنانین، وتخليد أعمالهم حتى تكون مرشدًا للأجيال الجديدة ، وأضافت أن هناك مؤلفات موسيقية وغنائية لوالدها لم تخرج للنور حتى الآن منها "أفريقيا وفلسطين" موجودة بجامعة هارفار بأمريكا.

وذكرت أن والدها كان مولع بحب مصر وحضارتها لذلك رفض الهجرة أكثر من مرة حتى يؤدى رسالته الفنية في وطنه.

قال الدكتور خالد داغر إن الموسيقار الراحل عزيز الشوان كان من عمالقة الفن المصري ومن رواد التأليف الموسيقي المصري، وأمر بإظهار مقتنياته في متحف الأوبرا لكي يتسنى للأجيال الجديدة أن تتعلم من تاريخ أحد أبرز رموز الموسيقى المصرية. وأكد داغر على أهمية إحياء أعمال الراحل وعرضها بواسطة حفلات الأوركسترا السمفونية.

عزيز الشوان (1916-1993) هو مؤلف وملحن وموسيقار مصري للموسيقى الكلاسيكية، يُعد أحد أبرز رواد الجيل الثاني في التأليف الموسيقي المصري، وأحد أهم المبدعين في تجديد الموسيقى العربية بالتأثر بالمدارس الغربية.

ولد عزيز الشوان في القاهرة في 6 مايو 1916، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مصر، ثم انتقل إلى روسيا لدراسة الموسيقى في كونسيرفاتور موسكو، حيث تخرج منه عام 1944 بشهادة دكتوراه في التألیف الموسيقي.

اتجه إلى دراسة التأليف الموسيقي بعد تعرضه لحادث أصاب يده اليسرى ومنعه من مواصلة العزف ، درس التأليف الموسيقي على يد الأستاذ الألماني يوهان فون إيرفيو ، ثم درس على يد الأستاذ الإيطالي «ميناتو»، ثم الأستاذ الروسي «أرولوفيتسكي».

ومن أهم اعماله القصيد السيمفونى «عطشان يا صبايا» ، أربع متتاليات للأوركسترا ، فانتازيا أندلسية ، كونشرتو البيانو الأول ، ثلاث غنائيات للكورال والأوركسترا ، سيمفونية عمان ، أوبرا عنترة (شعر أحمد شوقي، 1947) ، أوبرا انس الوجود ، باليه إيزيس وأوزيريس ، ثلاث سيمفونيات ، عدد من مؤلفات موسيقى الحجرة ، ألحان وموسيقى تصويرية لفيلم رسالة إلى الله للمخرج كمال عطية .