الطريق
جريدة الطريق

الميراث أعاده يتيما.. نهاية «شنودة» الطفل الأشهر في مصر

الطفل شنودة- سوشيال ميديا
آلاء مباشر -

بدأت القصة في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة، عندما عثرت الأسرة المسيحية آمال إبراهيم ميخائيل وزوجها فاروق فوزي بولس، على الطفل شنودة رضيع حديث الولادة في إحدى حمامات كنيسة السيدة العذراء مريم.

وقررت الأسرة تربية الطفل وحضانته فهم لم ينعم عليهم الله بالإنجاب، ولكنهم لم يعلموا أن هذا القرار بداية المشاكل والأزمات لهم.

ظل هذا الطفل سنوات عدة من عمره يعيش في كنف أسرة مسيحية، ينام ويحلم ويتحدث باسم شنودة، قبل أن تحدث مشكلة داخل أسرته، ليجد نفسه الطفل الأشهر في مصر.

الميراث لا يرحم

اعتقد أقارب رب الأسرة أن هذا الطفل شـنودة سيحجب عنهم الميراث، فتقدموا ببلاغ ورد فيه أنه لم يتم العثور عليه داخل الكنيسة بل خارجها، لتأكيد أنه مجهول النسب، هذا بحسب ما قالته الأسرة في الدعوى رقم 73338 لسنة 76 قضائية، بوقف قرار تغيير ديانة الطفل شـنودة، وإعادته إليهم بصفتهم من ربّوه، بينما قضت محكمة القضاء الإداري برفض الدعوى.

فما باليد حيلة، لأن مصير الطفل شـنودة ما زال مجهولا، لأن قانون الأحوال الشخصية لم ينص على مادة واضحة يتم من خلالها تحديد ديانة مجهول النسب، حتى يتم إدراج ديانته بشهادة ميلاده، وفي هذه الحالة تختار هيئة الأحوال المدنية التابعة لوزارة الداخلية اسم ثلاثي للطفل وينسب إلى الدين الإسلامي، هذا وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، التي تنص على أن الطفل المولود في دولة مسلمة وغير معلوم الأب والأم يصبح مسلما بالفطرة.

قوانين التبني والكفالة

وعلى الفور، أثارت قضية الطفل شـنودة جدلًا واسعًا حول قوانين التبني والكفالة في مصر، وفي أعقاب تلك الأحداث خرج القمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن صمته موضحا أن قضية الطفل شنودة قضية إنسانية نأمل في حلها في إطار القانون، مضيفًا أن ما يعنينا في المقام الأول هو تطبيق القانون وأيضًا الحفاظ على الاستقرار النفسي والأمان لهذا الطفل البريء.

وجاءت النهاية بعد حكم المحكمة الإدارية بعدم الاختصاص مع رفض الدعوة المقامة من محامي أسرة الطفل، مع إيداعه في أحد دور رعاية الأيتام باسم جديد وصفة جديدة، يوسف كما جرى الإعلان من محامي الأسرة.