الطريق
جريدة الطريق

حملة لمقاطعة «لاكوست» الفرنسية بالمغرب.. سر موجة الغضب

شركة لاكوست تثير الجدل
آية عتريس -

حالة من الغضب تسيطر على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الشعب المغربي، بشأن طرح شركة لاكوست الفرنسية، بالأسواق قميصًا من نوع "Polo"، تُظهر فيه خريطة العالم بشكل أفقي، مع تعمدها نشر خريطة مصر منزوعة من مثلث «حلايب وشلاتين»، الذي تبلغ مساحته 20 ألف كيلومتر مربع.

غضب الشعب المغربي

وجاءت في التعليقات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمقاطعة منتجات شركة "لاكوست" الفرنسية للألبسة، في دولة المغرب، وذلك عقب إصدار الشركة قميصًا جديدًا أثار موجة غضب في البلاد، حيث يظهر المغرب مقسمًا إلى جزأين.

ونشر أحد الناشطون تغريدة عبر"تويتر" لمقاطعة لاكوست"، مطالبا الشركة بالاعتذار عن قص خريطة المغرب، واعتبر البعض أن تصرف الشركة هو جزء من سلسلة من الأعمال الفرنسية غير الودية تجاه المغرب.

وعلق أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن منطقة «حلايب وشلاتين» تعد منطقة مصرية تقع على الطرف الإفريقي للبحر الأحمر مساحتها 20،580 كم2، إذ توجد بها ثلاث بلدات كبرى هي حلايب وأبو رماد وشلاتين، والمنطقة تتبع مصر جغرافيا وإداريا بحكم الأمر الواقع والخرائط التي تم ترسيمها دوليا.

وفي سياق متصل، وبحسب شركة "لاكوست" الفرنسية للملابس الجاهزة التي تأسست عام 1933 على يد لاعب التنس الفرنسي «رينيه لاكوست»، ورجل الأعمال «أندريه جيلير»، فإن القميص الجديد مستوحى من قميص صممه «رينيه لاكوست» عام 1933.

وأضافت شركة "لاكوست"، أن المغرب تتهم فرنسا بأنها تقف وراء توصية البرلمان الأوروبي التي انتقد فيها حرية الصحافة في المغرب، الأمر الذي يسود جفاء بين الرباط الماضي، معربا عن التوصيات الادعاءات التي تشير إلى أن السلطات المغربية قد تكون رشت برلمانيين أوروبيين، وذلك تزامنا مع التوصية انتهى المغرب مهام سفيره في فرنسا محمد بن شعبون.

وأكدت أن سفير فرنسا في الرباط «كريستوف لوكوتورييه»، اعتبر في حوار صحفي أن التوصية "لا تلزم أبدًا فرنسا" وأن "الحكومة الفرنسية لا يمكن أن تعتبر مسؤولة عن البرلمانيين الأوروبيين".

يذكر أنه يأتي ذلك في ظل عرض الشركة الفرنسية، للقميص المذكور للبيع في خمس ألوان "الأسود والأخضر والأبيض والأزرق والوردي"، بمبلغ وصل إلى 4000 جنيه، كما أظهرت في الخريطة بحذف دولة المغرب الشقيقة عن أقاليمه الجنوبية، إذ أثار ذلك غضب ردود فعل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، في المغرب، ضد إصدار الشركة الفرنسية لهذا القميص.