الطريق
جريدة الطريق

في ذكرى العاشر من رمضان.. ماذا فعل المشير طنطاوي في حرب أكتوبر؟

المشير طنطاوي -

في مثل هذا اليوم، ضرب الجيش المصري أعظم الأمثلة في الدفاع عم الوطن، حتى أصبحت الأحداث التي تمت في هذا اليوم، استراتيجية يتم تدريسها في الكليات العسكرية على مستوى العالم، إنها ذكرى حرب أكتوبر 1973، الموافق العاشر من رمضان.

في حرب أكتوبر 73، قدم المشير محمد حسين طنطاوي، كل مظاهر البسالة في الدفاع عن وطنه من خلال عمله كأحد أبناء القوات المسلحة المصرية.

المشير طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، مشاركته في حرب أكتوبر، حيث كان يتولى قيادة الكتيبة 16 مشاة في تلك الحرب المجيدة، والتي تعد أول كتيبة تمكنت من عبور قناة السويس، كما أنها كانت الكتبية التي رفعت علم مصر قبل عبور "القوات الرئيسية".

وفي فيديو أذاعته القوات المسلحة على القناة الأولى المصرية، تحدث "طنطاوي" عندما كان برتبة "عميد" عن حرب أكتوبر، مبينًا أنه على بضعة كيلو مترات من قناة السويس كانت هناك معركة دائرة داخل "المزرعة الصينية"، الواقعة شرق مدينة الإسماعيلية، وحينها تعثرت القوات الإسرائيلية بعد 48 ساعة من مهاجمة الموقع، لتدفع بعناصر مشاة ومظليين.

المشير طنطاوي وحرب أكتوبر

أوضح "طنطاوي" أن القائد الإسرائيلي ذكر في كتاب "عيد الغفران"، إن وحدته تضم تحصينات مضادة للدبابات وتعيق تنفيذ مهمتهم، وصارت ليلا حتى بضع مئات من الأمتار، ولكن كان هناك وابلا من الرصاص في استقبالهم، واستمرت المعركة طوال الليل، مشيرًا إلى أن إخلاء الجرحى استمر طوال الليل، حتى فرق الإغاثة لهم تعرضت للخسائر، وحاولوا إنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر إرسال قوة مدرعة لإخلاء من تبقى منهم على قيد الحياة.

وبين أنه استمر لمدة 48 ساعة في استيقاظ دائم، وعقب رؤية العناصر في أجهزة الرؤية الليلية وهى تحاول عبور الألغام، وجه عناصره بتركيز النيران نحو منطقة ثغرة الألغام، وأمرهم بعد إطلاق النيران إلا بإشارة منه، ووجهت أسلحة الكتيبة والمدفعية والهاون والأسلحة المضادة للطائرات تجاه الثغرة، ومن ثم لم يستطيعوا أن ينسحبوا أو يهجموا.

المشير طنطاوي ومعركة المزرعة الصينية

معركة دارت لمدة ساعتين ونصف، وما نقذ ما تبقى من القوات الإسرائيلية إلا الضباب الذي ظهر مع بداية شروق الشمس، ما مكنهم من سحب من تبقى على قيد الحياة، حسبما تحدث المشير طنطاوي، مستكملاً: "كان همي مرجعش ولا فرد من اللي جم للموقع عايش".

وأشار إلى أن الكتيبة التي تولى قيادتها لم تتكبد أي خسائر سوى شهيد واحد أثناء عبور قناة السويس.