الطريق
جريدة الطريق

كاتب صحفي: «مصر والسودان جسدين بروح واحدة»

 الكاتب الصحفي أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام
عبد الفتاح نصار -

قال الكاتب الصحفي أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام، إن العلاقات المصرية السودانية ضاربة في جذور التاريخ والجغرافيا، كما أنها امتداد لحضارة إنسانية وهي حضارة وادي النيل، التي لعبت دورا كبيرا في صياغة مشهد الإنسانية جمعاء، ليست فقط في إقليم الشرق الأوسط لكن حتى على مستوى العالم.

وأضاف العشري، خلال حواره عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين: "مصر والسودان كانتا دولة واحدة لأكثر من 130 عاما، لعبت دورا كبيرا في صياغة المشهد في إقليم الشرق الأوسط والقارة الأفريقية"، منوها بأن ما بين البلدين من تكامل وتلاقي واندماج وتعايش يمثل الصورة الحضارية الأسمى في تاريخ الشعوب.

وتابع مدير تحرير جريدة الأهرام، "النموذج المصري السوداني استثنائي وربما يكون الفريد في الإقليم، الذي عاش لأكثر من 130 عاما في دولة واحدة وهذا أدى إلى التجانس والاندماج الكامل والتعايش بين الشعبين والبلدين بما ليدهم من مقومات القوة والحضور على المستوى الثنائي والإقليمي والعربي والقاري"، منوها بأن هناك علاقات وثيقة متكاملة ومترامية الأطراف ضاربة بجذور التاريخ باعتبار أن البلدين يمثلان الحضارة الأكبر والأقدم والأعرق على مستوى العالم ولديهما كثير من بوازغ ونجاحات على مسار التنمية الإنسانية لسنوات طويلة.

وأكد أن البلدين يعيشان استراتيجية سياسية وبشرية وإنسانية، باعتبار أنهما يمثلان العمود الفقري فيما يتعلق بوحدة المصير في إقليم الشرق الأوسط وفي القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن هذا النموذج ظل لسنوات طويلة وحتى هذه اللحظة وفي المستقبل أيضا عصيا على الانكسار أو النيل منه، بفضل وحدة وتجانس وتلاقي البلدين والشعبين والقيادتين.

وواصل: "هناك حرص من الجانبين على الاستمرار في نفس الوتيرة من التجانس وهناك تصاعد لكثير من الرغبات الجامحة نحو ضرورة الحفاظ على الأمن القومي للبلدين في المقام الأول وأمن القارة في شرق أفريقيا تحديدا وفي العالم العربي لأنهما يمثلان ذخيرة الحضور في المشهد الإقليمي والعربي بما يتمتعان به من صلابة الموقف وتجانس في الرؤيا وطرح كثير من الأفكار الذكية، التي لعبت دورا كبيرا في إبعاد البلدين عن بعض التحديات التي تعرضت لها دول الإقليم خلال آخر 10 سنوات، مؤكدا أن مصر والسودان جسدان بروح واحدة والنموذج الحي والأوفر حظا للنجاح في إقليم الشرق الأوسط والقارة الإفريقية باعتبار أن لدى البلدين كثير من نقاط الثقة، والارتباط الوثيق التي بواسطتها استطاع البلدين أن يذهب باتجاه توفير استحقاقات الدعم لكلا البلدين وإنقاذ القارة الإفريقية من كثير من المطبات والخضات التي تعرضت لها في السنوات الماضية.