الطريق
جريدة الطريق

«عزموا القطر وبيوزعوا سلطة قبل الفطار».. المنايفة يظهرون معدنهم الأصيل في رمضان

حكاية السلطة الخضراء في المنوفية
رضوى ناصر -

على مر العصور تبهرنا المنوفية وأبنائها بمبادرات شبابية واجتماعية لأبناء المحافظة، إيمانًا منهم بدور المسؤولية الاجتماعية، في المناسبات العامة والخاصة، مما يعكس فكرة "بخل المنايفة" التي صدرها بعض الجهلاء، خاصة وأن المحافظة من أجمل وأهم المحافظات في مصر، وفد لقبت بـ "محافظة الرؤساء".

المنايفة فطروا القطار

على غرار ذويهم من أبناء الشرقية، فقد دشن أبناء المنوفية وبخاصة أهالي قرية "محلة سبك"، التابعة لمركز أشمون حملة إفطار الصائمين المسافرين من خلال القطار، المتجه من القاهرة إلى طنطا، في أثناء مروره بالمحافظة، حيث تسابق أبناء القرية في توزيع من التمور والعصائر والمياه على الركاب.

توزيع السلطة الخضراء في رمضان

ومنذ 12 سنة تقريبا، اشتهر أبناء مركز "تلا" بتوزيع السلطة الخضراء على بيوت أبناء المدينة من قبل الشباب والرجال كبارا كانوا أو صغارا، والتي تعد من الطقوس والأجواء الرمضانية المبهجة.



حكاية السلطة الخضراء في رمضان

أحد منسقي مبادرة توزيع السلطة الخضراء في المنوفية قال إن السر في توزيع السلطات خاصة بين الأطعمة، أنها سهلة الأكل والاستعمال في الطرقات والمنازل، وتؤكل في أي وقت ولكافة الفئات العمرية؛ لما لها من فائدة عظيمة وتتكون من كل أنواع الخضروات، وتحتاج لـ 5 ساعات فقط لتجهيزها من قبل مجموعة من الشباب.

توزيع السلطة الخضراء على البيوت في تلا

ويبدأ شباب مدينة تلا بتحضير السلطة الخضراء من الساعة 2 ظهرا، وحتى فترة التوزيع قبيل مدفع الإفطار، واختيار الخضروات يتم بعناية مع غسلها جيدا واستعمال الأدورات المنظفة بعناية؛ حتى لا يتم نقل أي ميكروبات أو فطريات للسلطة.

وبشأن تكلفة شراء مواد السلطة الخضراء، يقوم البعض بدفع مبلغا من المال بالتشارك مع آخرين، الأمر الذي يعتبر مشاركة في الفرحة التي تدخل على الأسرة في البيوت خلال شهر رمضان.

الهجوم على مبادرة توزيع السلطة الخضراء

مبادرة توزيع السلطة الخضراء في مركز تلا بالمنوفية شهدت هجوما من قبل البعض على منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي تعجب منه أبناء المدينة المشاركين في تأسيسها، خاصة أنهم يقدمون عملا يهم الكثير من الأهالي.