الطريق
جريدة الطريق

فن مصري قديم في حفل تتويج الملك تشارلز.. ما القصة؟

فن مصري قديم يظهر في حفل تتويج تشارلز
سمية عبد الهادي -

ظهر أحد الفنون المصرية القديمة في حفل تتويج تشارلز الثالث ملكا لبريطانيا خلال الساعات القليلة الماضية، يسمى هذا النوع بفن الخيامية، إذ استخدمت قطعة كبيرة من القماش المطرز لتغطية المكان الذي من المفترض أن يتم فيه عادة ملكية عند التتويج، وهي مَسْحَة الزيت المقدسة، التي توضع على الجسد باعتبارها خطوة هامة خلال مراسم التتويج.

قال مصمم هذه القطعة الذي يدعى أيدان هارت، إنه تم تكليفه بعمل القطعة التي تغطي المكان الذي يمسح فيه الملك جسده بالزيت، بعد مكالمة هاتفية تلقاها في نوفمبر الماضي من السكرتير الخاص للملك، وهو من طلب منه القيام بذلك.

وهي قطعة قماش تستخدم لتزيين المكان المخصص لاستخدام زيت الملكية المقدس، استخدم فيها فن التطريز بدقة عالية، وكانت ذات ألوان زاهية، وتعد هذه الخطوة من التقاليد الملكية القديمة في بريطانيا.

وأضاف المصمم، أن قطة القماش المطرزة مستوحاة من لوحة كانت قد رسمت على لوحات زجاجية تسمى St James's Palace of a Commonwealth Tree، وفكر في بداية الأمر في طباعتها، لكنه اختار التطريز باعتباره الأفضل.

طرزت قطعة القماش الملكية بفن يشبه فن مصري قديم يسمى الخيامية، وهو من الفنون العريقة التي كان يمارسها المصريين قديما، ويتسم بالدقة في وصف ورسم التفاصيل والرسومات.

كان فن الخيامية يستخدم في العديد من المآرب، مثل صناعة الأغطية والخيام، فضلاً عن أغطية الأثاث، ومع التطور استخدمت في أغطية الأجهزة المنزلية.

تستخدم بعض التقنيات في العصر الحالي في صناعة الخياميات، لإبراز الثقافة المصرية القديمة، والتعبير عن الحضارة العريقة، وذلك بواسطة التطريز والرسم، مستخدمين في ذلك الخيوط والألوان الزاهية، وكانت في بداية الأمر تصنع يدويا من قبل الحرفيين، بينما مع التطور أصبحت تصنع ببعض الماكينات، ولكن هذا لا يعني اختفاء الفن اليدوي.

يحرص المصريون على استخدام الخياميات في الأعياد والمناسبات الدينية، فهي تعتبر رمز للثقافة والهوية المصرية، وتعتمد بعض المحافظات على صناعتها، مثل أسيوط والأقصر في صعيد مصر، والقاهرة والفيوم.

اقرأ أيضاً: فلكلور لا يٌنسى.. تعرف على مراحل تطور «الزي السيناوي»