الطريق
جريدة الطريق

أبو الغيط: مبادرة السلام العربية تظل الخيار الاستراتيجي الأول لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية
عبد الفتاح نصار -

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الجامعة العربية تلمس بعض التطورات الإيجابية في مواقف إيران وتركيا وإدارتهما لعلاقتهما مع المنطقة العربية، مشيرا إلى أنه ليس خافيا ما عانته المنطقة العربية ولازالت من الآثار السلبية الخطيرة للتدخل في شؤونها الداخلية.

اقرأ أيضا: أبو الغيط: مؤشرات إيجابية من إيران وتركيا لوقف تدخلهما في شؤون الدول العربية

وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته في مؤتمر وزراء الخارجية العرب، المنعقد في جدة بالمملكة العربية السعودية، وأذاعته فضائية "إكسترا نيوز"، مساء اليوم الأربعاء، أننا ننشد علاقات تقوم على الاحترام المتبادل ومبدأ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، معلنا ترحيبه بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في بكين بمبادرة محمودة ومشكورة من الرئيس الصيني، معربا عن تطلعه بأن يمثل هذا الاتفاق خطوة حاسمة لحل الخلافات والنزاعات الإقليمية بالطرق الدبلوماسية ويؤسس لعلاقة جديدة قوامها حسن الجوار واحترام السيادة والالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة الناظمة للعلاقات بين الدول.

وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة يقترب من الانفجار، مشيرا إلى أن استمرار الاحتلال وإغلاق الطريق أمام التسوية التي تسمح بإنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية هي الأسباب الرئيسية والجذرية لما يعانيه الفلسطينيين ولكن زاد على هذه المعاناة في الشهور الأخيرة عامل جديد يتمثل في حكومة اليمين الإسرائيلي التي تباشر سياسة بالغة التطرف والتهور أدت إلى زيادة منسوب العنف منذ بداية العام الحالي على نحو بالغ الخطورة وينذر بما هو أسوأ، مشددا على أن مبادرة السلام العربية بكافة عناصرها تظل الخيار الاستراتيجي الأول لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وحمل أبو الغيط، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذا التدهور الخطير في الوضع، مؤكدا أن ممارستها المنفلتة ونهجها المتطرف سينعكس على التعامل العربي معها وفق محددات مبادرة السلام العربية والفلسفة الحاكمة لها.