الطريق
جريدة الطريق

ما حقيقة انتشار ظاهرة الهجرة غير الشرعية منذ 74 عامًا؟

الهجرة غير الشرعية
طه لمعي -

سياسة الهجرة غير الشرعية يعلمها الكثير بشكل تقليدي، ولكن "الطريق" تكشف أدق التفاصيل بشأن انتشار ظاهرة الهـجرة غـير الشــرعية، وما المستفاد من إزهاق حياة الكثير من الشباب الباحثين عن فرص تغير حياتهم إلى الأفضل، وبالتالي يلجؤون إلى هذه الطرق التي في النهاية تودي بحياتهم بسبب الأفكار الوهمية التي هي مخطط خارجي.

انواع الهجرة غير الشرعية

كشف الدكتور أيمن الفايد، المفكر السياسي، الجوانب الخفية وراء انتشار ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أن هناك فرق بين الهجـرة الشرعـية وغير شرعية، وبالتالي هناك تصنيفات لكل منهما حيث أن الخلاط يأتي من خلال تحويل المشروعة إلى غير مشروعة، هذا المفهوم في غاية الأهمية ولابد من الحديث عنه لحماية الأمن القومي.

اقرأ أيضًا: التعليم الحل الأمثل لمواجهة الهجرة غير الشرعية.. خبير تعليمي يوضح

مفهوم الهجرة غير الشرعية

تابع "المفكر السياسي"، في تصريح خاص لـ"الطريق"، أنه منذ 74 عام خرج علينا الميثاق العالمي لإعلان حقوق الإنسان للأمم المتحدة، ضمن بنود هذا الميثاق حرية تنقل الأفراد من الإقليم الذين يعيشون به داخل بلد واحد إلى إقليم أخر، مشيرًا إلى حرية أيضًا انتقال الاشخاص من دولتهم إلى دول اخرى، بجانب حرية العودة إذا أرادوا لدولتهم.

الهجرة غير الشرعية

اسباب الهجرة الشرعية

أضاف الدكتور "الفايد" أن الهجرة الشرعية من الناحية الدينية واجبه إذا كان هناك ظروف اقتصادية سيئة وذلك بناءً على نص الآية الكريمة: " إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم"، من هنا تسال الملائكة: "قالوا فيم كنتم"، وبالتالي كان الرد: "قالوا كنا مستضعفين في الأرض"، لترد عليهم الملائكة: "قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا"، ويعني التفسير أن الهجـرة بالطرق القانونية "حلال شرعًا" في حالة الازمات وظروف المعايشة فقط.

اقرأ أيضًا: الهجرة غير الشرعية تدق نقوس الخطر وتهدد الأمن القومي الحدودي

نظرية ملئ الفراغ

واصل "أيمن" أن اسباب الهجرة غير الشرعية تأتي نتيجة ترسيم الحدود التي تنص عليها اتفاقية "سايكس بيكو"، وهي اتفاقية غير عادلة على مستوي العالم عربيًا وعالميًا، أو ما بين الأمريكيتين أو بين كندا والمكسيك، مشيرة إلى أن الاتفاقية جعلت عملية الانتقال إلى مناطق معينة قليلة السكان وكثيفة الموارد الاقتصادية، من مناطق أخري به كثافة السكان وبها موارد اقتصادية قليلة ضمن "نظرية ملئ الفراغ".

نتائج الهجرة غير الشرعية

لفت إلى أن "نظرية ملئ الفراغ" تستهدف في المقام الأول نقل الأشخاص من المناطق المستهدفة إلى مناطق أخرى، ولا سيما أن الحدود المصطنعة قامت بتقسيم الكثير من العلاقات الاجتماعية، حيث أن الاسرة أو العائلة أو القبيلة بسبب هذه النظرية انقسمت جذورها، وبالتالي يحتاجون الربط بينهم ولكن لا يستطيعوا بسبب هذه النظرية.