الطريق
جريدة الطريق

معتز عبد المحسن يكتب: مراهنات ”1 xbet” .. حلم الثراء يقود الشباب إلى الهاوية

معتز عبد المحسن -

صدق رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حين قال "يأتي على الناس زمان لا يبالى المرء ما أخد منه، أم من الحلال أم الحرام".

حلم بثراء سريع يدفع أصحابه نحو الهاوية غيرعابئين بماهية ومصدر المال، أو ما تؤول إليه الأمور فجُل همهم جني الأموال وإمتلاك أرصدة في البنوك لكنها نهاية لا تتبدل لكل من خالف القانون والشرع ومن قبله ضميره السوي الساكن بين ضلوعه.

فقد أصبح التراهن بين الناس "على عينك يا تاجر" من أجل الكسب، بعدما جاء موقع "1 xbet" والذي يعتمد المراهنات قس مختلف الألعاب، لكنها بدأت بالدخول في عالم الساحرة المستديرة عن طريق الجماهير في الشرق الأوسط بل والعالم أجمع، حيث يشارك بمبلغ ما ويراهن على نتائج مباريات مثل نهائيات كأس العالم أو بطولة دوي أبطال أوروبا وخلاف ذلك، سواء فوز أحد الفرق أو هزيمتها ليكسب مبلغ مادي كبير ولا يبالون إذا كان حلالًا أم حرامًا، مما يضع الشباب في حالة لا حول لهم ولا قوة.

وبالنظر إلى شركة "1 xbet" والتي تأسست منذ عام 2007 في قبرص، لكنها لم تشهد النجاح أو الشهرة إلا من خلال رعايتها لأحد الدوريات الكبرى والفرق الأوروبية، بجانب بطولتي دوري أبطال أوروبا وإفريقيا، وقد حققت شركة "القمار" أرباحًا سنوية تتخطى 2 مليار دولار، أي بمثابة 64 دولار في الثانية.

وفي بداية هذه اللعنة، يشارك الناس في هذه اللعبة برقم الهاتف ثم إضافة مبلغ مالي في المحفظة الخاصة بالمشترك بقيمة 1 دولار أو "50" جنيهًا على الأقل من خلال بطاقات الأئتمان أو الحسابات البنكية، والتي شهدت مشاركة عدد كبير حول العالم حيث تتواجد اللعبة في 34 دولة ب40 لغة مختلفة.

أن لعبة "القمار" هي بداية "الفخ" والذي يقع فيه الكثير من الناس في مصر والشرق الأوسط لتحقيق مكاسب مادية كبيرة والتي يعتاد عليها ويحبها حتى يصل إلى مرحلة الإدمان، وذلك حينما تقوم اللعبة بإغراء الكثيرون وتحفيذهم حتى تشارك وتفز بمبلغ مالي كبير مع كل رهان جديد، حتى تصل إلى قمة السعادة من الربح الوفير.

لكن مع مرور الوقت تتحول هذه المكاسب إلى خسائر فادحة ومن ثم تنقلب الآية وتعود إلى نقطة الصفر حتى الوصول إلى مرحلة الإفلاس، وتتحول تلك الأموال إلى مشتركين جدد بدأوا الدخول في لعبة القمار، فهو يأخذ من هنا ويعطي هناك ويبقى المستفيد الأكبر صاحب اللعبة.

وبالنظر إلى تحريم القمار والمراهنة، فقد قال الله تعالي "يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا" وهنا نعتقد انه قد حسم الأمر، فإن الميسر هو القمار والرهان بالأموال، لأن ذلك أخذ مال الغير بدون تعب أو مشقة وذلك محرم شرعا.