الطريق
جريدة الطريق

خبراء بـ«الأعلى للثقافة»: العنف الرقمي أكبر حربا ضد الأطفال

منصة الندوة
إيهاب مسعد -

حذر خبراء بالمجلس الأعلى للثقافة، من أن العنف الرقمي أكبر حربا تشن ضد الأطفال، مطالبين بحماية الأطفال من العنف في ظل المجتمع الرقمي، المنتشر الآن.

جاء ذلك في ندوة عقدها المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي؛ تحت عنوان "حماية الأطفال من العنف في ظل المجتمع الرقمي"، والتي تحدث بها خبراء في مجال الإعلام والاجتماع وعلم النفس والقانون.

التحول الرقمي

وأدار الندوة الدكتور عبد الوهاب جودة، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين الشمس، قائلا: نعيش في تحولات كبيرة ببنية النظام العالمي، وأن هناك خلطا شديدا بين وسائل الاتصال والمجتمع الرقمي، فقد أصبحت وسائل التواصل هي عمليات التفاعل التي تتم بين البشر بأي وسيلة، وأن الرقمنة هي التحول من الأمور المعتمدة على الورق إلى الصيغة.

وأكد أننا نعيش مرحلة ما بعد التحول الرقمي؛ وهو عصر الذكاء الاصطناعي، وأن الأطفال يعدون من أهم وأخطر شرائح المجتمع لأنهم الفئة التي لها احتياجات فائقة ومتعددة، وأننا بصدد تحويل الطفل من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي.

حماية الطفل من الإنترنت

قال المهندس وليد حجاج، إنه يجب حماية الأطفال من الإنترنت، وأن هناك بعض التطبيقات، أو حتى الموسيقى يكون لها نفس أثر المخدرات على الإنسان، المعروفة باسم المخدرات الرقمية، وهي عبارة عن مستويات يكون المستوى الأول منها مجانًا، ولها تصنيفات تخاطب شعور الشخص ويؤثر عليه.

وأشار "حجاج" إلى أن ظاهرة السمسرة والأعمال غير المشروعة على الإنترنت، يتورط بها أطفال، مطالبا الآباء بالتدخل وتوعية أولادهم حتى لا يقعوا في المحذور.

حماية الأطفال من التطرف

وحذرت الدكتورة بثينة عبدالرؤوف من خطر التطرف في ظل المجتمع الرقمي على الأطفال، مؤكدة أن الأطفال في عصر الفضاء الإلكتروني تنمو معهم قدراتهم الرقمية، ويشكل الأطفال والمراهقون أقل من 18 عامًا ثلثي مستخدمي الإنترنت في العالم.

وأوضحت، أن هناك عددا من الظواهر التي يتعرض لها الأطفال من خلال الإنترنت، مثل التنمر والاعتداء عليهم واستغلالهم في أعمال غير مشروعة، مطالبة وزارة التربية والتعليم بتوعية الطفل وتثقيفه رقميًّا.

القيم ضد العنف

بينما تحدث الدكتور سيد عويس عن القيم التي تقف في وجه العنف مع الأطفال، منوها دور المرصد التربوي للعنف ضد الأطفال، فحينما نتحدث عن الشخصيات فهناك العديد من أنماط تلك الشخصيات، والتي قد تكون محدداتها نفسية أو اجتماعية، حيث يلعب التعليم والثقافة دورًا كبيرا في هذه الأمور.

ودعا "عويس" إلى طفولة بلا عنف وذلك لبناء مجتمع آمن، مؤكدا دور المرصد التربوي في بناء الإنسان لكي يستطيع أن يؤدي أدواره الاجتماعية بنجاح.

اقرأ أيضا.. صالون «مقامات» يستضيف فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية