الطريق
جريدة الطريق

ناجون في ليبيا يكشفون تفاصيل صادمة عن العاصفة دانيال

 العاصفة دانيال ليبيا
محمد أبو سبحة -

قال ناجون من الفيضانات القاتلة في ليبيا إنهم سمعوا صوتا يشبه الانفجارا عندما انهار سد وادي درنة بسبب العاصفة دانيال، وبدأ السيل يتصاعد بسرعة إلى الطوابق العليا من المباني، حتى السقف تقريبًا.

عند مدخل مدينة درنة في شرق ليبيا، حيث أدت العاصفة دانيال إلى ارتفاع مستوى البحر وانهيار سدين، مما أدى إلى اجتياح مياه الفيضانات عبر المدينة في وقت مبكر من يوم الاثنين، وقف مجموعة من الناجين يبحثون عن مأوى بعد أن دمرت منازلهم، ولا يزال الكثيرون يرتدون ملابس النوم والنعال بعد الهروب المفاجئ وغير المتوقع.

العاصفة دانيال في ليبيا

وقال رجل عمره 39 عاما نجا من الفيضان مع زوجته وابنته الصغيرة بعد أن وصلت المياه إلى الطابق العلوي، إن بقية أفراد أسرته لقوا حتفهم.

وأضاف: "في البداية اعتقدنا أنها أمطار غزيرة ولكن في منتصف الليل سمعنا انفجارا هائلا وكان السد ينفجر". وأضاف أن وسط المدينة امتلأ بالجثث. وفق وكالة رويترز.

وقالت زوجته التي تبلغ من العمر 31 عاما، إنها تشبثت بابنتها الصغيرة خلال هروبهما، و إن نجاتهما كانت “معجزة”، وقالت صفية مصطفى، 41 عاماً، وهي أم لولدين، إنهم تمكنوا من الفرار من منزلهم قبل انهيار المبنى، وصعدوا إلى السطح وهربوا عبر أسطح المباني المجاورة، وقال نجلها ذو الـ 10 سنوات، إنه كان يدعو الله من أجل بقائهم على قيد الحياة.

فيما قالت صالحة أبو بكر، وهي محامية تبلغ من العمر 46 عاماً، إنها نجت مع شقيقتيها من الكارثة، لكن والدتها توفيت، وسرعان ما غمرت المياه المبنى، ووصلت إلى الطابق الثالث، واندفعت مياه الفيضان إلى شقتهم حتى السقف تقريبًا، ولمدة قالت إنها تقدر بثلاث ساعات، تمسكت بقطعة أثاث لتحاول البقاء طافية على قدميها. وقالت: "أستطيع السباحة، ولكن عندما حاولت إنقاذ عائلتي لم أتمكن من فعل أي شيء"، انحسرت مياه الفيضان وغادرنا المبنى قبل وقت قصير من انهياره ووالدتنا بداخله.

وأعلنت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان في الشرق أن عدد القتلى جراء إعصار دانيال وصل إلى 5300 قتيل أغلبهم في درنة، وأن العدد مرشح للوصول إلى 10 آلاف قتيل.