الطريق
جريدة الطريق

مجدي الدقاق ..يكتب أخلاق الصحافة

الكاتب الصحفي الكبير مجدي الدقاق
-

- قُدر لي أثناء رئاستي تحرير مجلة الهلال ومطبوعاتها الاخري ، الكتاب ، والرواية ، 2005 - 2009 ، أن أرّد - ولو بالكلمة - جميل أساتذتنا الكبار وتكريمهم في حياتهم ، فأصدرت أعدادا خاصة ..

- عن المبدع الاستاذ "نجيب محفوظ" ، والناقد والكاتب الاستاذ "رجاء النقاش" ، والشاعر الجميل الاستاذ "عبد الرحمن الابنودي" ، والفنان المبدع "بيكار" ، و الرمز الرائع الاستاذ "محمود درويش" ، وعمنا الكبير الاستاذ "محمود السعدني" ، وأستاذنا النقيب "كامل زهيري" ..

- ولكل عدد "قصة" في إصدارة ، رويتها في حينها ، وقُدر أن يري بعضهم العدد قبل رحيلة ، وقُدر للبعض الآخر أن يرحل والعدد في المطبعة ، أو يصدر بعد أيام قليلة من رحيلة ..

- وكنت وأسرة المجلة نلتقي ببطل كل عدد في حوار ليكون فاتحة العدد ، فعلت ذلك مع الجميع ، عدا الاخ الاكبر والصديق الاستاذ "محمود درويش" الذي وعدني باللقاء في القاهرة بعد إجراء عملية في قلبة الرقيق في أمريكا ، لكنة لم يعد ..

- رأيت الأستاذ "السعدنى" وهو يعانى من المرض وكنت مع الزميل الفاضل الاخ والصديق الكاتب الصحفي الاستاذ "حمدي حمادة" ومع الزميل الفاضل ،الاخ والصديق الكاتب الصحفي الأستاذ " أكرم السعدنى" ..

- وجلسنا مع العم "محمود" وهو يرى العدد وهو سعيد بأقلام عشرات من أصدقائه ، وتلاميذة ، وهم يكتبون عنه،

- وذهبت الي الأستاذ القدير "كامل زهيرى" وهو في المستشفي ، وأجريت معه الحوار الأخير ، وفي العددين ، أو بعدهما لم أشأ نشر الصور التي إلتقطها المصور لهما ، فقد كانا في حالة صحية غير طيبة، بعد أن كانا يشيعان الدنيا بهجة وإبداعا

- فرأيت عدم نشر صور هذة الزيارات ..

- وإكتفيت بصور مراحلهم الإبداعية دون الوصول لمرحلة المرض ، حفاظا علي الصورة الذهنية التي تكونت عبر السنين لدي الناس عنهما ،

- إلي جانب انه ليس من الأخلاق المتاجرة بمرض النجوم ، حتي لو كانت نوعا من السبق الصحفى ..

- أكتب هذه السطور وأنا أري "صحافة" هذه الأيام ومواقعها الإخبارية، وهى تتاجر بصور الفنانين و الشخصيات العامة في أزماتهم ومرضهم دون وازع من ضمير وأخلاق !

- وأن بعض ما يُنشر يشي بالتشفي تحت غطاء الوعظ الديني والأخلاقي المزيف !!