أحمد أنور الشامى يكتب: مبارك بين هيكل ومصطفي أمين

ذات مره ذهب الرئيس السابق مبارك في زياره لجريده الأخبار وللقارئ ان يتخيل كيف يمكن استقبال مبارك في جريدة الاخبار فكانت الحفاوة من كل المستقبلين سواء سعيد سنبل او ابراهيم سعده مع حفظ الالقاب وكبار الصحفيين وصغارهم وكان البرنامج حافلا الى ان التقى مبارك بالأستاذ مصطفى امين الذي يتميز بطول شديد وضخامة يعرفها كثيرا من جالسه، وزادها الحديث بطريقه فوقيه لا تتناسب مع رئيس دوله عربيه او ينتمي للعالم الثالث الذي يسود اصحاب القوه اصحاب الفكر وابرز تلك الهيبة عبارة، مصطفى بيه، التي يرددها كل من حوله وهم في الغالب تلاميذه ومحبيه ومريديه فصار ضخما مهابا فوق المعتاد.
وجد مبارك نفسه امام مصطفى بيه الذي يعطي دروسا في الحكم وحريه الصحافة وعهد الملكية وعهد الثورة وايام السادات الذي كان يجب ان يكون اكثر مرونة في حريه الصحافة وان علينا ان نتعلم من الماضي وعلى الرئيس الحالي ان يمتع شعبه بالحريه( انها ليست منحة ولكنها حقا اصيلا من الحقوق) حتى يصير الاطفال في الشوارع يعلمون ما هو حق وواجب ومنحه والحرية ليست منحه ولكن كفلها الدستور الذي يجب المحافظة عليه.
اشتم الرئيس مبارك رائحه الغرور والكبر والتعالي كل كلام مصطفى امين ووجد نفسه في حاله يرثى لها.
من ذلك الذي يناطحني في دولتي.
من ذلك الذي يوجهني ويحضني ويعدد اضرار البعد عن حريه التعبير وغلق الصحف .
ربما لان الحاكم يحكم دائما بمنطق القوه فقد ظن الرئيس مبارك ان الاستاذ مصطفى امين يحتمي بقوه ما فربما الامريكان عزز هذه الفكرة المساعدين .
فعلا يا ريس امريكا والموضوع معروف وقديم لقد كان جاسوسا وحكم عليه بالسجن في عهد عبد الناصر وكتب هيكل في هذا الامر كتابا .
استشعر الرئيس البشر هيكل اكيد كانب قال احد المساعدين لقد كتب ان هيكل كان يتغدى مع امين يوم الثلاثاء ويتحدث معه وفي اليوم التالي يجتمع بالأمريكان قال الرئيس الكلام مكتوب فعلا قال احد المساعدين بالتأكيد يا ريس قال الرئيس اريد تقريرا عن هذا الامر من كتاب هيكل هارول المساعد وجرى كل فيما يخصه ويروي الاستاذ هيكل ان الدكتور مصطفى الفقي قد اتصل به في وقت متأخر وروى له ان الرئيس استشعر ان مصطفى امين مسنود ويريد الرئيس نسخه من كتاب فقط ليطلع بنفسه على حقيقه الامر هنا ظهرت بطوله جديده انه هيكل الذي رفض دفع الكتاب لا باسم الاخلاق ولا باسم الزماله ولكنه راى لا يجب ان يكون سكينا لذبح زميله انه انها بطوله جديده واخره ترى من البطل فيما سلف من سطور فهل هي للرئيس ام لهيكل ام مصطفى امين الذي اثار الرئيس وجعله يقف امام الصحافه ربما المسنوده من وجهه نظر الرئيس موقف المتحير المتردد وربما هذا التردد لهيبه صاحبه الجلاله نفسها فمن يعادي مصطفى امين ربما يقف في جانب المدافع او المهاجم والرئيس في غنى عن هذا وذاك فهنا فازت السياسه ام الصحافه في اعتقادي الصحافه هي الاجدر بلقب المنتصر وحتى من سمو الصحافة صاحبه الجلاله كانوا يستعدون لما هو ات من قادم الصراعات ومن ومستقبل العراك المتوقع بين ما هو فكره وما هو سلطه
وأخيرا إلي اللقاء
بقلم: أحمد أنور الشامى