الطريق
جريدة الطريق

أيمن رفعت المحجوب يكتب: الحكم للشعب

أيمن رفعت المحجوب
-

صور ان كل ما تعتني منه مصر اليوم من مشاكل، جاء بسبب انه فى أعقاب ثروة يناير ٢٠١١ ثم ما تبع ذلك
من تصحيح لماسر الثورة فى يونيو ٢٠١٣ ، لم يلحق به ثورة فى كل شيء .....!!!!!

حيث كان يجب اعدة بناء و هيكلة لكل مؤسسات الدولة، على أسس علمية مدروسة، مثلما حدث فى أعقاب الثورة الفرنسية واخذ سبع سنوات، تمخض عنه نظام سياسي ديمقراطي ونظم اقتصادية وإجتماعية وتعليمية
و صحيحة سليمة، تعيش عليها فرنسا وأغلب دول أوروبا الديمقراطية المستقره إلى اليوم، فى إطار
"التحالف المجتمعي والسلام الاجتماعي "...!!!!

إننا في مصر فى حاجة إلى فلسفة جديدة ، إلى فلسفة تختلف عن تلك التي سيطرت علينا وعلى عقولنا وعلى تصرفاتنا في الماضي وحتى وقت قريب.....!!!!!!!

و عليه ، أذا كنا نريد التطور في كل شيء و الوصول إلى
" المعاصرة" مثل دول الغرب المتقدم ، لا بد لهذا التطور لكي يكون تغيير حقيقي أن يولد من رحم فلسفة جديدة.... ....!!!

فلسفة التحول:
" فالتغير و التحول الحقيقين هما انتقال من حال إلى حال ، وأول الخطأ أن نوجه أنظارنا إلى حال المبتدأ ، أو أن نوجهها إلى حال المنتهي ، لأن مرحلة التحول من أجل التقدم هي الواقعة بين الحالتين" ......!!!!!!

فليس صواب أن نقيسها بمعايير الماضي ، أو أن نقيسها بمعايير المستقبل الذي سوف يكون .........!!!!

فكأنما الحاضر المتغير هو مرحلة المراهقة في حياة الإنسان الواحد .....!!!!!

فلا هو الطفل الذي كان ، ولا الرجل الذي سيكون....!!!

ففي مرحلة التطوير ( الاقتصاد و السياسة والاجتماعي) صاحب القواعد الجامدة هو المحكوم عليه بالتهلكة والضياع .

فالقاعدة الأولى في مرحلة التحول و التطور المعاصر، هي ألا تكون هناك قاعدة تسد علينا طريق المغامرة والمبادرة والخلق........!

أن " الجديد " لم يتحدد بعد ، حتى يجوز لنا أن نقعد له القواعد ونقنن له القوانين ، الجديد هو في طريق الصنع ، نحن الذين نصنعه في مراحل التحول هذه ، نبتكر لكل موقف ما يلائمه ، ونلاقي كل مشكلة بما يناسبها.

بمعني اخر ، إننا إذ نشكل المواقف ونشكل في صورتنا الجديدة ، فلا بد أن يكون من صفات هذه المرحلة تغير لحظي ومستمر .

ليس العيب هو في هذه المراجعة الدائبة لنظم الحكومة والسياسة الداخلية والخارجية و السياسات الاقتصادية و التقسمات الاجتماعية ، والعلاقات الخارجية بكل أنواعها ، و اختيار الكوادر المناسبةلكل وظيفة عامة.... الخ .

إنما العيب كل العيب ، هو الوقوف عندما كان قائما ، كأنما هو الأزل الذي لا يبيد ، فحقائق الأشياء لا تثبت هكذا ولا تستقر ، إلا حين تجمد أوضاع الحياة على حالة هادئة ساكنة يرضى عنها الإنسان .......!!!!!

أما حين يزول عن الإنسان الرضى ، ويهم بالانتقال إلى
حالة أخرى ، فعندئذ تكون حقيقة الكائنات أنها تتغير ، وخاصة الإنسان.....!!!!!!!