الطريق
جريدة الطريق

قصف متبادل بين الهند وباكستان.. هل تشتعل حرب الرؤوس النووية؟

أبو المجد الجمال -

هل بدأت الحرب النووية بين الهند وباكستان التي أشعلتها إسرائيل بارتكابها مجزرة كشمير وفقا لاتهامات باكستان حيث هاجمت الهند منذ قليل ٣ مواقع باكستانية بالصواريخ وردت عليها باكستان بالهجوم علي إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين منذ انفصالها في عام ١٩٤٧ إذ تمتلك باكستان ١٧٠ رأسا نوويا مقابل ١٦٠ للهند؟.

أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة أصف أن جميع الأهداف التي ضربتها الهند مناطق مدنية وليست معسكرات للمسلحين وكان قد حذر من أن هجوم هندي يعرض الوجود الباكستاني للتهديد فإنه لن ينجو أحد في تلميح إلي استخدام الرؤوس النووية.

كشف المتحدث العسكري الباكستاني كواليس قصف الهند ٣ مواقع باكستانية بالصواريخ جوا وبرا مؤكدا علي أن باكستان ترد الأن علي الهجوم الهندي بشكل عنيف وقوي وغير مسبوق بحسب وكالة رويترز.

توافق ذلك مع تأكيدات مصادر باكستانية بشن هجوم هندي صاروخي علي ٣ مدن باكستانية هي جامو ومظفر آباد وبهالبور دمر مسجد طيبة بالأراضي الباكستانية ما يعطي للمعركة بعدا دينيا أخرا بعد استهداف بيوت الله مع اشتعال معركة عنيفة حامية الوطيس علي خط السيطرة في كشمير.

أكد شهود عيان باكستانيين شن هجوم هندي صاروخي باليستي علي ٩ مواقع في باكيتان في ٣ مدن هي باكستان وكشمير وجامو وردت باكستان فورا بهجوم صاروخي علي ٥ مواقع هندية وأكدوا أيضا سماع دوي انفجارات عنيفة في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين.

كشفت وسائل باكستانية كواليس إسقاط الجيش الباكستاني مقاتلة رافال تابعة للجيش الهندي ويجري الأن قصف إقليم كشمير من قبل باكستان والمتنازع عليه بين البلدين.
يذكر أن شرارة الحرب اندلعت بين البلدين جراء مجزرة كشمير التي راح ضحيتها العشرات من السياح الهنديين المدنيين أثناء استمتاعهم بجمال الطبيعة الخلابة في جبال إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين وعلي أثرها اتخذت كلا البلدين قرارات عقابية رادعة.

يأتي ذلك قبيل أيام من قطع الهند المياه عن باكستان حيث تتحكم الهند في منبع نهر السند وحصة باكستان منه.

البداية العاصفة في ٢٢ إبريل الماضي حينما تحولت رحلة سياحية لمجموعة من العائلات الهندية للاستمتاع بالمناظر الطبيعية وسط الخضرة والخيول والجداول في منطقة طبيعية خلابة اسمها وادي بيساران في الجزء الهندي من منطقة كشمير المتنازع عليها ما بين الهند وباكستان إلي مجزرة دموية وحشية حيث فتح 4 مسلحين يريدون الزي العسكري عليهم النار بلا رحمة أو هوادة راح ضحيتها 26 قتيل من بينهم أطفال ونساء جماعة كشميرية اسمها "جبهة المقاومة" أعلنت مسئوليتها عن الحادث لكن في المقابل الحكومة الهندية اتهمت جماعة باكستانية اسمها "لشكر طيبة" وقالت إنهم نفذوا الهجوم بدعم مباشر من باكستان.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قطع زيارته الرسمية للسعودية وواجه الهجوم الباكستاني برد دبلوماسي فيه خطاب تصعيد مرعب فعلا وانفجار سياسي وعسكري خطير وغير مسبوق ففي أخطر تصعيد غير مسبوق بين البلدين منذ أكثر من ربع قرن أعلنت الهند سلسلة قرارات عقابية كان أبرزها تعليق معاهدة مياه نهر السند السارية بين البلدين منذ عام 1960 التي تحدد طريقة توزيع مياه نهر السند بين البلدين وتأتي خطورة هذه الخطوة من اعتماد باكستان علي حصتها في مياه نهر السند بنسبة 90% من احتياجات الزراعة والشرب فيما تعد المسألة حياة أو موت بالنسبة للشعب الباكستاني وقضية أمن قومي وقضية بقاء وجودية بالنسبة ل باكسان.

امتدت قرارات الهند العقابية والتصعيدية لحد إغلاق الحدود بينها وبين باكستان وإلغاء التأشيرات الباكستانية وطرد كل الدبلوماسيين والمستشارين العسكريين الباكستانيين بل وطالبت الباكستانيين علي أراضيها الرعايا مغادرة خلال 48 ساعة.

في مواجهة القرارات العقابية الهندية أعلنت باكستان فورا إغلاق المجال الجوي أمام الطيران الهندي وتعليق التجارة مع الهند بكل أشكالها حتى التجارة غير المباشرة التي ينفذها الوسطاء وامتدت المواجهة إلي إلغاء التأشيرات الهندية والأخطر من هذا كله تعليق اتفاقية "شيملا" للسلام بشكل رسمي التي كان يتم بمقتضاها منع أي تصعيد عسكري مباشر على خط التماس بين البلدين في اقليم كشمير.

هددت السلطات الباكستانية من أن أي محاولات لإغلاق مجرى نهر السند بين البلدين تعتبر بمثابة عمل عسكري مباشر وإعلان حرب رسمي على باكستان.

من جانبه حذر وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف من احتمال اندلاع مواجهة نووية مع الهند إذا لم يتم احتواء التصعيد الراهن بعد في إقليم جامو وكشمير.

من المعروف أن الهند تحظي بدعم أمريكي ففي تصريح ناري وعاصف أكدت وزارة الخارجية الأمريكية وقوفها بجانب الهند مقابل دعم جيوسياسي صيني لباكستان وكل طرف داعم يعتبر من وجهة نظرة البحتة أن الطرف الثاني هو الجانب المعتدي.