”مستريح المحاصيل”.. احصد الوهم وخسار فلوسك!

في واحدة من أغرب وقائع النصب التي شهدتها الأوساط الاستثمارية مؤخرًا، ظهر ما أُطلق عليه "مستريح المحاصيل"، بعدما نجح في استدراج العشرات من المواطنين بحيلة جديدة، أوهمهم من خلالها بتحقيق أرباح خيالية من الاستثمار في محاصيل زراعية وهمية، أبرزها الكنتالوب والطماطم والنخيل.
بدأت القصة عندما أسس النصابين شركة وهمية تدعى بـ"ا.ف"، يقودها شخص يدعى ع.ز، بمعاونة آخر يُدعى م.ع، حيث روجا للمشروع عبر وعود بتحقيق أرباح تصل إلى آلاف الجنيهات شهريًا مقابل المشاركة في تمويل زراعة وتسويق المحاصيل.
أقنع النصابين ضحاياهم بدفع مبالغ تبدأ من 100 ألف جنيه كمرحلة أولى بحجة المشاركة في موسم زراعي، مع وعود بالحصول على عائد شهري يصل إلى 2000 جنيه أو أكثر لمده تعاقد 36 شهر، مقابل بيع المحصول لاحقًا.
ومع مرور الوقت، طلب النصابون من المشاركين ضخ أموال إضافية بدعوى الحاجة للصرف على المحصول في إشارة إلى المرحلة الثانية والثالثة "كنتالوب وطماطم"، ومستلزمات الإنتاج، لكن المفاجأة الكبرى كانت عندما اختفى عن الأنظار، تاركين الضحايا يواجهون الحقيقة المرة بأنهم وقعوا في فخ عملية نصب ممنهجة.
وكشفت الضحايا عن أن الشركة لم تمتلك أي أراضٍ أو محاصيل حقيقية، وأن المشروع كان مجرد غطاء لجمع الأموال بطرق غير مشروعة، فيما ناشد الأجهزة الأمنية والمعنية بمكافة ظاهرة "المستريح" بأن تتعقب اللصوص لضبطهم وإحالتهم إلى جهات التحقيق.
وتأتي هذه الواقعة لتكشف عن أساليب جديدة يتبعها "المستريحون" لاستغلال طموحات المواطنين في تحقيق الثراء السريع، وسط دعوات لتوخي الحذر وعدم الانسياق وراء الإعلانات المضللة.