رئيس وزراء العراق: نرفض الإبادة الجماعية في غزة وندعم وحدة لبنان وسوريا
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ34 في بغداد، أن العراق يسير بثبات نحو سياسة خارجية متوازنة، ترتكز على تعزيز المصالح المشتركة للدول العربية، واحترام سيادتها، وبناء شراكات قائمة على الحوار والتفاهم.
وفي خطابه أمام القادة والزعماء العرب، شدد السوداني على أن القضية الفلسطينية لا تزال تمثل الهمّ الأول للأمة العربية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يجب أن ينال حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
واستنكر السوداني بشدة ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية البشعة" التي يتعرض لها الفلسطينيون، مؤكدًا الرفض القاطع لسياسات التهجير القسري والتطهير العرقي، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية.
وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، عبّر رئيس الوزراء العراقي عن دعم بلاده الكامل لوقف إطلاق النار، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على السيادة اللبنانية وسلامة أراضيه، كما أدان بشدة الانتهاكات التي تمس استقراره.
أما على الساحة السورية، فقد شدد السوداني على موقف العراق الثابت بـرفض أي اعتداء أو محاولة هيمنة على الأراضي السورية، مؤكداً أهمية دعم وحدة سوريا واستقلال قرارها السياسي، بعيداً عن التدخلات الإقليمية أو الدولية التي تعمّق الأزمات.
وأضاف السوداني أن العراق يسعى من خلال استضافته للقمة إلى تعزيز العمل العربي المشترك، وتوفير بيئة حوار فاعلة تُسهم في حل الأزمات الإقليمية بطرق سلمية تحفظ كرامة الشعوب العربية واستقرارها.
وأشار إلى أن الجهود التحضيرية للقمة العربية في بغداد عكست إرادة جماعية في إعادة تنشيط الدور العربي على الساحة الدولية، والتأكيد على وحدة الصف والتنسيق في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وفي ختام كلمته، شدد رئيس الوزراء العراقي على أن العراق مستمر في لعب دور محوري في دعم قضايا الأمة العربية، من خلال دبلوماسية نشطة ومسؤولة تسعى للحلول وليس التصعيد.