الطريق
جريدة الطريق

حسام زكي: المبادرة العربية للسلام لا تزال قائمة رغم التعقيدات السياسية

السفير حسام زكي
طه لمعي -

أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لـ الجامعة العربية، أن المبادرة العربية للسلام لا تزال مطروحة على الطاولة، ولم يتم سحبها أو تجاوزها، نافيًا أي حديث عن "انتهاء صلاحيتها"، مشددًا على أن المبادرة تظل الرؤية العربية الأشمل لحل الصراع العربي الإسرائيلي، عبر مبدأ السلام مقابل الأرض.

وفي حوار خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح زكي أن المبادرة، التي أُطلقت في قمة بيروت عام 2002، تقدم عرضًا واضحًا لإسرائيل: إقامة علاقات سلام طبيعية مع 57 دولة عربية وإسلامية، مقابل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، قائًلا: "رغم أن المناخ السياسي الحالي في إسرائيل متطرف، إلا أن المبادرة لم تفقد قيمتها أو شرعيتها".

وأشار زكي إلى أن الواقع السياسي العربي شهد تحركات متفاوتة من بعض الدول فيما يتعلق بملف التطبيع مع إسرائيل، حيث قامت بعض الحكومات بخطوات فردية، بينما أعادت دول أخرى النظر في مواقفها، إلا أن الموقف العربي الجماعي ما يزال يستند إلى ثوابت المبادرة العربية، التي تُمثل الحد الأدنى من التوافق بين الدول الأعضاء في الجامعة.

كما أوضح السفير أن الجامعة العربية تلعب دورًا مهمًا في تحقيق التوازن بين المواقف المختلفة داخل البيت العربي، خاصة في الملفات الحساسة مثل القضية الفلسطينية، والتي ما زالت تمثل القضية المركزية رغم تعقيدات المشهد السياسي الإقليمي والدولي.

واختتم زكي حديثه بالتأكيد على أن المبادرة العربية للسلام ما زالت تُعتبر فرصة واقعية لإنهاء الصراع، في حال توفرت الإرادة السياسية لدى الطرف الآخر، مضيفًا أن الكرة لا تزال في الملعب الإسرائيلي، وأن السلام العادل والدائم لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة.