الحرب الروسية الأوكرانية.. صداع في رأس الولايات المتحدة والغرب

تتواصل الجهود الدولية المكثفة للوصول إلى تسوية سلمية تنهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا، في ظل واقع ميداني متغير وتوازنات دولية يعاد تشكيلها منذ اندلاع النزاع، فبينما يحقق الجيش الروسي تقدماً ملحوظاً على الأرض، تتزايد التساؤلات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين ويضع حداً لفصل دموي من تاريخ القارة الأوروبية.
عرض برنامج "ملف اليوم"، الذي تقدمه الإعلامية آية لطفي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "الحرب الروسية الأوكرانية.. صداع في رأس الولايات المتحدة والغرب"، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من مجموعة قوات "الشرق" تمكنت من السيطرة على بلدة بوغاتير الواقعة في إقليم دونيتسك، مشيرة إلى أنها خامس بلدة يتم "تحريرها" خلال الأيام الأربعة الأخيرة.
ووصفت الوزارة العملية بأنها "ضربة قوية لدفاعات العدو في محور جنوب دونيتسك"، مؤكدة أن البلدة كانت تمثل مركزاً لوجستياً ومنطقة محصنة على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع مقاطعة دنيبروبتروفسك.
وفي موازاة التحركات العسكرية، تشهد الساحة السياسية حراكاً دبلوماسياً ملحوظاً. فقد أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الأسبوع المقبل سيكون "حاسماً" بالنسبة لمباحثات السلام المتعلقة بأوكرانيا.
ويأتي هذا التصريح بعد مفاوضات جرت مؤخراً بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول، تطرقت إلى ملفات عدة أبرزها تبادل الأسرى بصيغة "1000 مقابل 1000"، إلى جانب عرض رؤى الطرفين بشأن وقف إطلاق النار المحتمل وتفاصيله.
كما كشف وزير الخارجية الأمريكي، مارك روبيو، أن الجانب الروسي يعمل حالياً على إعداد قائمة بشروطه الخاصة لوقف إطلاق النار، ما يشير إلى تحرك دبلوماسي أمريكي قد يُفضي إلى تحول كبير في مسار الأزمة خلال الفترة المقبلة.
وبينما يترقب الغرب تطورات هذا الأسبوع "الحاسم"، تبرز تساؤلات ملحة: هل اقتربت لحظة الإعلان عن نهاية الحرب بين كييف وموسكو؟ وهل تنجح التحركات الدولية الراهنة في إنهاء صراع أنهك المنطقة وأعاد خلط أوراق السياسة العالمية؟