بوتين يزور مقاطعة كورسك ويؤكد صعوبة الأوضاع الحدودية رغم تحريرها

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جولة عمل في مقاطعة كورسك غرب روسيا، هي الأولى من نوعها بعد تحريرها من القوات الأوكرانية، وذلك بحسب بيان رسمي صدر عن الكرملين اليوم الأربعاء.
شملت الزيارة عددًا من اللقاءات والاجتماعات الميدانية التي عقدها بوتين، أبرزها مع القائم بأعمال حاكم كورسك ألكسندر خينشتاين، وممثلي المنظمات التطوعية، إلى جانب رؤساء بلديات المقاطعة في مدينة كورتشاتوف.
خلال الجولة، تفقد الرئيس بوتين محطة كورسك-2 للطاقة النووية، والتي ما تزال قيد الإنشاء، مشيرًا إلى أهميتها في تعزيز البنية التحتية للطاقة في البلاد. وفي تصريح له، أكد أن الوضع في المناطق الحدودية للمقاطعة لا يزال "صعبًا"، رغم تحريرها من القوات الأوكرانية، مشددًا على ضرورة الحذر من محاولات تسلل جديدة عبر الحدود.
وثمّن بوتين الجهود الكبيرة التي يبذلها المتطوعون الروس لمساعدة السكان المتضررين من توغل القوات الأوكرانية، واصفًا عملهم بأنه "هام وشريف". كما استنكر تدمير القوات الأوكرانية لعدد من النصب التذكارية للحرب العالمية الثانية، معتبرًا ذلك دليلاً على ما وصفه بـ"النازية الجديدة" في أوكرانيا وبعض الدول الغربية.
وفي إطار دعم سكان كورسك، وجّه بوتين بتوسيع فرق إزالة الألغام لتسريع عودة الأهالي إلى مناطقهم، مشيرًا إلى استمرار عمليات إزالة كميات كبيرة من المواد المتفجرة يوميًا.
كما وافق الرئيس على استمرار صرف إعانة مالية قدرها 65 ألف روبل للمواطنين الذين فقدوا ممتلكاتهم، حتى يتم تأهيل مساكنهم أو توفير بدائل صالحة للسكن. وأكد على ضرورة تخصيص تمويل من الميزانية الفيدرالية لإعادة إعمار المناطق المتضررة.
واقترح بوتين إنشاء منطقة اقتصادية خاصة تشمل كامل أراضي مقاطعة كورسك، ما يعكس توجهًا لتحفيز التنمية المحلية، داعيًا لمناقشة تفاصيل المشروع مع مجلس الوزراء.
تأتي هذه الزيارة في إطار تأكيد موسكو على استمرار دعمها للمناطق المتاخمة لأوكرانيا، وسط تصاعد التوترات الحدودية والجهود المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار الداخلي.