مصر تتصدر جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي بـ30 محمية وقيادة سياسية داعمة

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن مصر قطعت خطوات حاسمة نحو حماية التنوع البيولوجي، من خلال تبنّي سياسات تنفيذية متكاملة، تستند إلى دعم سياسي قوي، تجلّى في مشاركة رئيس الجمهورية بمؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي عام 2018، بما يعكس أن هذا الملف بات أولوية وطنية ومحط أنظار دولية.
وأوضحت الوزيرة في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن التنوع البيولوجي يُعنى بالحفاظ على التوازن الطبيعي بين النظم البيئية المختلفة من أرض وبحر وكائنات حية، مشيرة إلى أن أي اختلال في هذا التوازن يؤثر سلبًا على البيئة ككل.
وأشارت فؤاد إلى أن الوزارة بدأت بإعادة تنظيم المحميات الطبيعية في البلاد، التي يبلغ عددها 30 محمية تغطي حوالي 15% من مساحة مصر، وقد تم تطوير 13 محمية منها لتتحول إلى مواقع للسياحة البيئية، تقدم أنشطة مسؤولة كالغوص وتسلق الجبال، ضمن منشآت صديقة للبيئة.
ولفتت إلى أن الوزارة أشركت المجتمعات المحلية المحيطة بالمحميات في إدارتها، من خلال خلق فرص عمل وتعزيز الاستدامة لأسلوب حياتهم وثقافتهم، كما تم إطلاق مبادرة "الحكاوي من قلب الطبيعة" التي توثق عادات 13 قبيلة مصرية، ضمن جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي الثقافي.
وأكدت وزيرة البيئة أن محميات مثل وادي الحيتان ورأس محمد حصلت على الانضمام إلى "القائمة الخضراء" للمحميات ذات الإدارة الفعالة، وفق تقييمات دولية. وأشارت إلى أن مصر تلعب دورًا رياديًا في تنفيذ الاتفاق الدولي الذي يستهدف رفع نسبة المناطق المحمية عالميًا إلى 30% بحلول عام 2030، بما يتماشى مع الخطة الوطنية للتنوع البيولوجي التي أُطلقت مؤخرًا.