برلماني إيراني: إسرائيل استغلت تقرير الطاقة الذرية لشن عدوان .. والوكالة أصبحت أداة سياسية

أكد إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن إسرائيل استخدمت تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذريعة لشن عدوانها على إيران، وذلك في تصريح نقله تلفزيون "القاهرة الإخبارية"، ضمن تصاعد التوترات الإقليمية حول الملف النووي الإيراني.
وقال عزيزي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية خرجت عن إطارها المهني وتحولت إلى منظمة سياسية تخدم مصالح القوى العظمى، مشيرًا إلى أن سياساتها الأخيرة تُظهر انحيازًا واضحًا ضد إيران، وهو ما يُفقد الثقة في جدوى استمرار التعاون معها.
وأضاف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيراني: "طالما استمرت الوكالة في هذا النهج المتحيز، فإن استمرار التعاون معها لا يحقق لإيران أي فائدة، بل يعرّض أمنها ومصالحها للخطر، من خلال تقارير تُستخدم كسلاح سياسي من قبل خصومنا."
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية توترًا متزايدًا، على خلفية تقارير تتهم طهران بعدم الشفافية في برنامجها النووي، فيما ترى إيران أن تلك التقارير يتم توظيفها سياسيًا لصالح أجندات غربية وإسرائيلية.
وتتهم طهران إسرائيل بالوقوف وراء الضغوط الدولية المتزايدة، عبر استغلال المنصات الدولية مثل الوكالة الذرية، لتبرير خطوات عدائية ضد إيران، سواء عبر العمليات العسكرية المباشرة أو من خلال الحرب النفسية والسياسية.
ويرى مراقبون أن تصريحات عزيزي قد تمثل مؤشرًا على نية طهران تقليص أو إنهاء تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما من شأنه تعقيد جهود التهدئة الدبلوماسية ورفع مستويات التصعيد في الملف النووي الإيراني.