مصر تؤكد دعمها الثابت لفلسطين وتدين الانتهاكات الإسرائيلية

في إطار التحركات الدبلوماسية المصرية المتواصلة لدعم القضية الفلسطينية، أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، اتصالًا هاتفيًا مساء الأحد 29 يونيو، مع السيدة فارسين أغابيكان، وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية. وقد تناول الاتصال جملة من القضايا السياسية والإنسانية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبحسب تصريح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، فقد استهل الوزير عبد العاطي الاتصال بتهنئة نظيرته الفلسطينية على توليها منصبها الجديد، مشددًا على موقف مصر الراسخ في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. وأكد عبد العاطي أن مصر ستظل في مقدمة الدول التي تساند القضية الفلسطينية، خصوصًا في هذه المرحلة المفصلية من نضال الشعب الفلسطيني الوطني.
وخلال الاتصال، استعرض وزير الخارجية المصري الجهود الحثيثة التي تبذلها القاهرة، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وأشار عبد العاطي إلى تطلع مصر لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة فور التوصل إلى اتفاق هدنة، بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية ومنظمة الأمم المتحدة، في خطوة تعكس التزام مصر بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال.
وفي سياق متصل، أدان الوزير عبد العاطي بشدة السياسات الإسرائيلية العدوانية في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك سياسة التجويع والعقاب الجماعي، واصفًا إياها بانتهاكات صريحة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، كما شدد على رفض مصر التام لكافة أشكال العدوان على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن ما تمارسه إسرائيل يتنافى مع القيم الإنسانية والمواثيق الدولية.
وجدد عبد العاطي موقف مصر الرافض لعمليات التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، مدينًا الاعتداءات المتكررة للمستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الأبرياء، مؤكدًا أن مصر مستمرة في مساعيها لإيجاد أفق سياسي حقيقي للقضية الفلسطينية، قائم على حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية، مع ضمان حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.
من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، فارسين أغابيكان، عن تقديرها العميق لموقف مصر التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، وثمنت جهود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في السعي لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. كما أكدت على أهمية استمرار الدور المصري القيادي في الوصول إلى حل عادل وشامل ينهي الصراع ويحقق تطلعات الفلسطينيين المشروعة في الحرية والاستقلال.
يؤكد هذا الاتصال على استمرار الدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم الحقوق الفلسطينية، دبلوماسيًا وسياسيًا وإنسانيًا، ويعكس التزام القاهرة الثابت بتحقيق السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، في ظل تصعيد إسرائيلي غير مسبوق يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.