الطريق
جريدة الطريق

توتر نووي متصاعد.. مفتشو الوكالة الدولية يغادرون إيران وترمب يتحدث عن ”انتكاسة دائمة” لطهران

مفاعل إيران النووي
متابعة: طه لمعي -

في تصعيد جديد للتوتر حول الملف النووي الإيراني، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مغادرة مفتشيها العاصمة طهران، في خطوة تعكس تدهور مستوى التعاون بين إيران والوكالة، بعد اتهامات مباشرة من طهران للوكالة بأنها "تمهد الطريق" أمام هجمات إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.

القرار الإيراني بوقف التعاون مع بعض فرق التفتيش التابعة للوكالة الدولية جاء رداً على ما اعتبرته طهران تحيزاً وانحيازاً أمنياً من الوكالة لصالح إسرائيل، خاصة بعد تزايد الحديث عن هجمات إسرائيلية محتملة استهدفت مواقع نووية حساسة في الداخل الإيراني.

وبموجب هذا التوتر، انسحب عدد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يعزز المخاوف بشأن غياب الشفافية والرقابة الدولية على النشاط النووي الإيراني في الفترة القادمة.

وفي سياق متصل، صرّح الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب بأن البرنامج النووي الإيراني "تعرض لانتكاسة دائمة"، ملمحًا إلى أن الهجمات الإسرائيلية أو العقوبات المشددة نجحت في تقويض البنية الأساسية للمشروع النووي.

وأضاف ترمب أن إيران قد تلجأ إلى استئناف نشاطها النووي من موقع مختلف وغير معروف للرقابة الدولية، في محاولة للالتفاف على التفتيش والضغط الدولي.

ويأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية من انزلاق الملف النووي الإيراني نحو مرحلة أكثر تعقيدًا وخطورة، خاصة بعد فشل محاولات استئناف المفاوضات النووية المتعثرة، التي كانت تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

ويرى مراقبون أن مغادرة مفتشي الوكالة الدولية من إيران تشكل ضربة خطيرة للرقابة الدولية على البرنامج النووي، وقد تدفع المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى تصعيد دبلوماسي وربما خطوات عقابية جديدة، في ظل عدم وضوح نوايا طهران بشأن مستقبل برنامجها النووي.

في المقابل، تؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي بالكامل، وتتهم الغرب بـ"التسييس" و"ازدواجية المعايير"، بينما تواصل التلويح بامتلاك قدرات تقنية متقدمة تؤهلها لتطوير برنامجها بعيدًا عن الضغوط.