مصر وإيطاليا توقعان اتفاقية مشروع لإدارة المخلفات الصلبة بالمنيا

وقعت مصر وإيطاليا، اليوم الخميس، بمقر وزارة الاستثمار ، اتفاقية تمويل المرحلة الثالثة من مشروع إدارة المخلفات الصلبة بمحافظة المنيا، بقيمة 70.5 مليون جنيه، وقام بالتوقيع كل من الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والسفير جامباولو كانتينى، سفير إيطاليا لدي القاهرة، والسيدة راندا أبو الحسن، مديرة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في مصر وذلك بحضور اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، واللواء قاسم حسين، محافظ المنيا .
وسيتم توجيه التمويل لزيادة قدرات محافظة المنيا على إدارة المخلفات، من خلال توفير المساعدة الفنية في تنفيذ الخطة العامة، ورفع الوعي العام باستخدام أفضل أساليب إدارة المخلفات الصلبة، والترويج للتخلص من المخلفات وتدويرها، وإنشاء محطة حديثة لإعادة التدوير.
وقالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إن اتفاق اليوم يأتي في إطار الاتفاق الثالث للبرنامج المصري الإيطالي لمبادلة الديون من أجل التنمية، وهو عبارة عن استخدام هذه الديون فى مشاريع تنموية بدل من دفعها إلى الجانب الإيطالي، ما يساعد في تحسين حياة المواطنين المصريين، ويؤكد على متانة وعمق العلاقات الاستراتيجية الاقتصادية القوية بين مصر وايطاليا، مشيرة إلى أن القيمة الإجمالية للبرنامج 300 مليون يورو.
من جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن المرحلة الثالثة من مشروع إدارة المخلفات الصلبة بمحافظة المنيا تأتي استكمالا لما تم إنجازه في المرحلتين السابقتين في المحافظة، مضيفة أن المرحلة الثالثة تعتمد على توفير التكنولوجيا والدعم الفني لمنظومة المخلفات الصلبة في المنيا وزيادة قدرتها وذلك عن طريق الخطة الشاملة لتطوير ودعم المنظومة التي أعدها جهاز تنظيم إدارة المخلفات.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن المنظومة الجديدة تشمل مراحل مختلفة أبرزها تجهيز البنية التحتية والمحطات الوسيطة وألية الجمع وإنشاء مصانع التدوير للاستفادة من تلك المخلفات ثم توفير المدافن الصحية لدفن المخلفات التي لا يمكن تدويرها بشكل آمن يحافظ على البيئة، وأعلنت أن الشعار الذي سيتم إطلاقه لتنفيذ تلك المنظومة هو "كل ما نجمع أكثر.. ندور أكتر.. ندفن أقل".
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات الصلبة تستلزم تضافر جهود الجميع من الجانب الرسمي والمواطنين مشيرة إلى أن الجميع شركاء في إنجاح تلك المنظومة الجديدة.
من جانبه، أكد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أن الوزارة تتعاون مع كافة الوزارات والجهات المعنية لإحداث نقلة كبيرة في مستوى النظافة بالشارع المصري في كل محافظات الجمهورية.
وقال شعراوي إن الوزارة منفتحة علي كافة الشركاء الدوليين للاستفادة بخبراتهم في مجال المخلفات الصلبة، وزيادة قدرات المحافظات على إدارة منظومة المخلفات الجديدة.
وأضاف وزير التنمية المحلية أن توقيع هذه الاتفاقية سيفسح المجال لمساهمة الخبرات الإيطالية في رفع كفاءة العمل، في إطار المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات الصلبة فى محافظة المنيا، والتي تتعاون فيها الوزارة مع وزارتي الانتاج الحربي والبيئة والهيئة العربية للتصنيع، حيث تحتاج المحافظة إلى إنشاء مصنعين جديدين فى كل من ملوى والمنيا.
وأشار الوزير إلى أن هذا التعاون الذي نشهده اليوم يأتي تأكيداً على التعاون فى نقل وتوطين التكنولوجيا بشراكة ايطالية مصرية من خلال إقامة خطوط التدوير والمعالجة لخدمة مدن المنيا وأبوقرقاص وسمالوط وبنى مزار ومطاى، علما بأن هناك مصنعين فى كل من العدوة وملوى تدار بواسطة شركات القطاع الخاص المصرية، موضحاً أن الكفاءات المصرية الشابة في مجال تدوير القمامة تطورت بسرعة خاصة في محافظة المنيا وإنشاء المصنع الجديد في العدوة بطاقة ٣٠٠ طن يومي ويديره مجموعة من الشباب ، وهي الآن تتوسع في إنشاء العديد من مؤسسات إدارة المخلفات في كافة أنحاء الجمهورية وخاصة في محافظة الجيزة .
وأضاف شعراوي أن هذه المشروعات ساهمت في توفير فرص عمل للشباب وإيجاد صناعات صغيرة ومتوسطة باستخدام أفضل التكنولوجيا لافتا الي ان هذا التعاون في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠ .
وأكد اللواء محمود شعراوى ان الوزارة تقوم بتقديم الدعم الكامل لجميع المحافظات للارتقاء بمنظومة النظافة وتنفيذ منظومة فعالة ومستدامة لإدارة المخلفات الصلبة بالتنسيق مع كافة الشركاء واحداث نقلة حضارية في الشارع المصري خلال فترة قصيرة .
وشدد اللواء شعراوى على جدية الحكومة والدولة فى التعاون مع كافة الشركاء المعنيين للوصول إلى منظومة نظافة فعالة ومستدامة ، بما يسهم فى إحداث نقلة نوعية فى مستوى نظافة يشعر بها المواطن في كل ربوع مصر.
وقال السيد جامبولو كانتيني، السفير الإيطالي لدى القاهرة، إن برنامج مبادلة الديون من أجل التنمية يركز على تحقيق التنمية المستدامة وتحفيز النمو الاقتصادي في مصر، وهو من أهم البرامج التنموية التي تنفذها الحكومة الإيطالية، واتفاقية اليوم هي استكمالا للمرحلتين الأولى والثانية، اللتان نجحتا في معالجة 300 طن يوميا، ومحطة المعالجة التي سيتم تمويلها عبر اتفاقية اليوم، ترفع قدرات المعالجة إلى 500 طن يوميا، هذا بالإضافة إلى رفع الوعي المجتمعي بحماية البيئة، ما يوفر حل عملي لتحسن الأحوال البيئية بمصر، اتساقا مع خطط مصر التنموية، وبرنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الطموح للحكومة المصرية.
وقالت راندا أبو الحسن، مديرة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في مصر، إن مصر خطت خطوات كبيرة في مجال حماية البيئة، بالتعاون مع الأمم المتحدة، واتفاق اليوم هو استمرار لهذا التعاون المثمر.