الطريق
جريدة الطريق

الانتخابات التونسية.. اختبار جديد للديمقراطية في المنطقة

الانتخابات التونسية
عواطف الوصيف -
يتنافس 26 مرشحًا في الانتخابات التونسية على مقعد الرئيس التونسي، والتي مقرر لها 15 من سبتمبر الجاري، ويراها الخبراء أنها سباق واختبار جديد من أجل الديمقراطية في الوطن العربي، في الدولة التي شهدت مهد الربيع العربي.
صحيفة "جارديان" البريطانية، قالت إن الانتخابات الرئاسية المقرر أن تتم خلال الأيام المقبلة، هي ثاني انتخابات رئاسية في هذا البلد الذي وصفته الصحيفة بأنه شهد بوادر ديمقراطية حقيقية، انبثقت من رحم الثورة الشبابية.
وتحدثت الصحيفة، عن أن وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي، تسببت في تبعثر القوة العلمانية على نطاق واسع، مشيرة إلى أن ما يبقيها متماسكة إلى حد ما، هو معارضة حزب النهضة الإسلامي، ذلك الحزب الذي كان سببًا في خلق منافسة غير متوقعة، والتي من الممكن أن تعيد تشكيل المشهد السياسي للديمقراطية، التي لا تزال ناشئة في تونس.
وتابعت: "تشير الاستطلاعات العامة، إلى أن الوضع الاقتصادي التونسي، والذي كان سبب رئيسي في نشوب ثورات الربيع العربي، يشهد تدهورًا كبيرًا، وهو ما يفسر تكرار المظاهرات الشعبية الساخطة على هذا الوضع الإقتصادي الصعب. 
عند النظر للرؤية البريطانية لـ "الجارديان" تسببت خيبة الأمل في تطرف الشباب في تونس، إذ أنه على سبيل المثال تشير التقارير إلى قرابة 30 ألف تونسي حاولوا أو يمكن أن نقول أنهم نجحوا بالفعل في الانضمام إلى تنظيم "داعش" في العراق وسوريا"، كما أنه وبحسب هذه التقارير، هناك نسبة كبيرة منهم يريدون العودة مرة أخرى لأرض الوطن خاصة بعد دحر هذا التنظيم.
والتفتت "جارديان" البريطانية للمناظرة الرئاسية بين المرشحين في الانتخابات التونسية، واعتبرت أن ذلك يعد حدثًا ديمقراطيًا، وتونس أول دولة عربية تطبقه، مع الالتفات إلى أن أبرز المرشحين نبيل قروي الملقب بـ"برلسكوني تونس"، هو من غاب عنها إذ يقبع في السجن بتهم التهرب الضريبي وغسيل الأموال.