الطريق
جريدة الطريق

في موسمها.. ”الطريق” يرصد مراحل تصنيع المراكب الشراعية (صور)

أسوان_أية محمد -
بالتزامن مع بدء موسم الشتاء، تنتعش الرحلات النيلية فى محافظة أسوان، ويفضل العديد من السائحين تنظيم جولات بالمراكب الشراعية، للاستمتاع بقضاء أوقات ممتعة وسط الطبيعة الساحرة والطقس الرائع، ومناظر الصخور والجزر وسط النيل.
وتعتمد المراكب الشراعية على الرياح القوية، لذلك فإن موسم انتعاشها فى فصل الشتاء، وتختلف طرق صناعة المراكب الشراعية قديمًا عن الوقت الحالى، إذ أن مع مرور الوقت تطورت طريقة صنعها.
وبالتزامن مع موسم المراكب الشراعية، يرصد 'الطريق' مراحل التصنيع التى تمر بها من خلال إحدى الورش الموجودة بأسوان، بالإضافة إلى الفرق بين الطرق القديمة والحالية فى التصنيع.
وقال الريس مختار، أحد أصحاب ورش تصنيع المراكب بأسوان، إنه يبدأ موسم المراكب الشراعية دائمًا فى فصل الشتاء بالتزامن مع الموسم السياحى، وأنه يعمل فى هذه المهنة منذ صغره، وأنه فى اختيار تصميم المركب يعتمد على الشكل الذى يرسمه فى خياله فقط، ولا يعتمد على رسمه محددة، موضحاً أن تصنيع المراكب يمر بعدة مراحل، أولهما يطلق عليه 'الفانوس' وهو أول الأجزاء التى تبنى عليها التصاميم، ثم يتم عمل الساج، وتركيب الأعواد الحديدية.
وأضاف لـ"الطريق"، أن المرحلة التى تأتى بعدها تقفيل أساس المركب بالحديد، ويطلق على هذه المرحلة 'الحدادة'، ثم يبدء بعدها شغل 'النجارة' إذ يتم تغطية الأعواد الحديدية وأرضية المركب بالكامل بالخشب، مشيرًا إلى أن بعد ذلك تدخل فى مرحلة الدهان، وأن هذه الطريقة يتم استخدامها فى تصنيع جميع المراكب وليس الشراعى فقط، ولكن يختلف التصميمات.
وأوضح، أن بعد الانتهاء من تصنيعها، يتم عمل الشراع من خلال مرحلتين، الأولى تركيب الأسلاك وهى ما يطلق عليه 'السارى'، أما الثانية تركيب العمود الخشبى الطويل ويطلق عليه' الجريا'، ثم يتم القلع ويتم اختيار نوع معين من الأقمشة يتحمل شدة الرياح، وأن مدة تصنيعها تتراوح مابين شهرين إلى شهرين ونصف الشهر.
وتابع: فى الماضى كان يتم تصنيعها من الخشب أما الآن فمن الحديد، وأن الخشبى عمره قصير، والثانية تحتاج إلى صيانة بعد فترات طويلة، فضلاً عن أن أبزر التصميمات الحديثة للمراكب الشراعية، 'المجهزة' التى تضم دورة مياه، ومياه سخن وبارد، وتختلف أسعارها مقارنة بالمراكب العادية.