الطريق
جريدة الطريق

”الطريق” ترصد ساعات الخيانة.. 10 دقائق قبل اغتيال السادات

انور السادات - أرشيفية
نيفين مصطفى -

على كرسي الفخر، يجلس الرئيس الراحل محمد أنور السادات مرتديا رداءه العسكري، وحوله عدد كبير من أبنائه وزملائه من قيادات القوات المسلحة، يحيطهم لفيف من الشخصيات العامة الذين يتابعون العرض العسكري المهيب، احتفالا بنصر أكتوبر المجيد، والذي حققت فيه الجيوش العربية نصرا ساحقا على العدو الإسرائيلي.

لن يمضي يوم 6 أكتوبر، يوم النصر والكرامة، قبل أن يلطخ الدم ذكراه المجيدة، وفي هذا اليوم بالذات سيشهد العالم كله حدثا يحفره صوت الرصاص في ذاكرة التاريخ، وهو اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، على يد عبود الزمر والإسلامبولي، فيما عرف بـ"حادث المنصة"، والذي نفذته جماعة الجهاد الإسلامي، خلال العرض العسكري الذي أقيم بمدينة نصر في القاهرة في عام 1981.

ويرصد "الطريق" 10 نقاط تلخِّص ساعات الخيانة:

صباح يوم 23 سبتمبر عام 1981، كان الملازم أول خالد الإسلامبولي في مكتب قائد وحدته الرائد مكرم عبد العال من قيادة اللواء 333 بسلاح مدفعية الجيش المصري، يسمع نبأ اختياره للاشتراك في العرض العسكري يوم 6 أكتوبر في العيد الـ8 لحرب أكتوبر عام 1973.

وصل السادات إلى المنصة في تمام الساعة الـ 11 صباحا لحضور العرض العسكري برفقة عدد من الشخصيات المهمة.

فجأة تعرّضت إحدى الدراجات النارية المشاركة لعطل أثناء العرض، أوقفها تماما عن الحركة، الأمر الذي لم يكن مخططا له، وكان أيضا سبب في تشتيت الانتباه عما حدث لتنفيذ مخطط الاغتيال.

في الـساعة 12.20 نزل خالد الإسلامبولي من السيارة التي كان بها خلال العرض، وألقى قنبلة، ثم عاد وأخذ رشاش السائق، وجرى مسرعا إلى المنصة.

كان قد سبقه حسين عباس، القناص بالقوات المسلحة، وهو ضمن فريق الاغتيال المنفذ للعملية، بإطلاق دفعة من الطلقات استقرت في عنق السادات.

أخد الإسلامبولي الرشاش البورسعيدي وصوبه تجاه السادات لتخرج طلقة خارقة تدخل جسده من الجانب الأيسر لتسبب تهتكا في الأوردة والشرايين الموصلة إلى القلب.

صعد عبد الحميد عبدالسلام إلى سلم المنصة من اليسار، وتوجه إلى السادات، وطعنه بمقدمة سلاحه، وأطلق عليه دفعة جديدة من الطلقات.

سقط السادات على وجهه غارقًا في دمائه.

كان سكرتيره الخاص، فوزي عبد الحافظ يحاول حمايته من الرصاص باستخدام كرسي، فيما كان أقرب ضباط الحرس الجمهوري، وهو العميد أحمد سرحان، يصرخ بهستيريا "انزل على الأرض يا سيادة الريس"، لكن تحذيره جاء بعد أن قضي الأمر.

تم نقل الرئيس الراحل إلى مستشفى المعادي العسكري، لكنه توفي فور وصوله متأثرا بإصابته.
اقرأ ايضًا